responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 95

وراءه و مولانا علي وراءها و الحديثان صحيحان فإنه ص خرج ذلك اليوم ضاحي النهار عن منزله و كان بين منزله و بين الموضع الذي باهله فيه تباعد يحتمل أنه كان من يصحبهم في طريقه و محارسته على صفات مختلفات بحسب ما تدعو له الحاجة في المخاطبات منه لهم و خلو الطرقات فحكى كل راو ما رواه. أقول و مضى في الحديث أن السيد و العاقب عرفا أنه نبي صادق و خالفاه و ربما تعجب أحد كيف تقع المخالفة مع المعرفة على اليقين و هذا كثير في القرآن بشهادة رب العالمين قال جل جلاله‌ فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ‌ و قال تعالى- وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا. أقول و مضى في الحديث أنه ع قال بهلة الله على من ظلمهم و بخسهم إلى آخره و ربما يقال إن الذين ظلموهم ما هلكوا و اعلم أن المباهلي إلى أن قال ص فقال له جبرائيل إنها تقتضي الهلاك و إنما كانت تكون بين اثنين مباهل له ص و يباهلهم هو ليقع الهلاك العاجل و الذين ظلموهم كانوا مباهلين له و كانوا في خفارهم أنهم آخر الأمم و أن في أصلاب كثير منهم ذرية مرضية فتأخر عنهم استئصال المعاجلة الإلهية أقول و اعلم إن حصل إنصاف لهؤلاء الذين اختصت بهم مباهلة رب العالمين و سيد المرسلين و لو عرف كل مطلع على أخبارهم كيف نزل الله و رسوله عند ضيق الحجة و البرهان جميع القرابة و الصحابة و أهل العلم منهم و الجهاد و الإيمان و لم يكن إلا واحد يدخل مع هؤلاء في مباهلة لكان في ذلك من التعظيم لهم و التمسك بهم ما يظفر كل إنسان بعد ذلك بسعادة في دنياه و آخرته‌

(فصل)

فيما نذكره من الجزء الثالث من الكتاب المذكور من الوجهة الثانية من أول قائمة منه قوله جل و عز إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‌. يقول علي بن موسى بن طاوس إنما ذكرت هذه الآية الشريفة مع شهرتها أنها نزلت في مولانا علي لأني وجدت صاحب هذا الكتاب-

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست