responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 86

الله بثلاث سنين و ذلك أن رسول الله ص نبئ يوم الإثنين و أسلم علي يوم الثلاثاء ثم أسلمت خديجة بنت خويلد زوجة النبي ثم أسلم جعفر بن أبي طالب و زيد و كان يصلي رسول الله بعلي و جعفر و زيد و خديجة خلفهم و قال المستهزءون برسول الله خمسة الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل و الأسود بن المطلب و هو أبو ربيعة و من بني زهرة الأسود بن عبد يغوث و الحرث بن الطلاطلة الخزاعي فأشار جبرئيل و هو عند النبي إلى الوليد بن المغيرة فانفجر جرح كان في قدمه فنزف الدم حتى مات و أما الأسود فكان رسول الله قد دعا عليه بعمى بصره فأشار إليه جبرئيل فعمي بصره و مات و أشار جبرئيل إلى أسود بن عبد يغوث فاستسقى و انشق بطنه و مات و مر العاص بن وائل بجبرئيل فأشار إلى قدمه فدخل فيها شي‌ء فورمت و مات و مر ابن الطلاطلة بجبرئيل فتفل جبرئيل في وجهه فأصابته السماء فاحترق و اسود وجهه حتى رجع إلى أهله فقالوا لست صاحبنا و طردوه فأصابه العطش حتى مات ثم ذكر دعوة النبي ص لقريش و العرب و نفورهم عنه و حفظ أبي طالب له و حمايته عنه. يقول علي بن موسى بن طاوس و قال جدي الطوسي في التبيان إن المستهزءين خمسة نفر من قريش الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل و أبو ربيعة و أسود بن عبد يغوث و الحرب بن عبطلة في قول سعيد بن جبير و قيل أسود بن عبد المطلب و اعلم أن هذا مما يتعجب منه ذوو الألباب أن يكون قوم من العقلاء عاكفين على عبادة الأحجار و الأخشاب مما لا ينفع و لا يدفع و هم قد صاروا بعبادتها ضحكة لكل عاقل و موضع الاستهزاء لكل جاهل فيأتي رسول الله فيقول اعبدوا خالق هذه الأحجار و الأخشاب و هم يعلمون أنها ما خلقت نفوسها لأنهم يحكمون عليها بما يريدون من عمارة و خراب فيضحكون منه و يستهزءون به و ينفرون عنه و يسمعون أيضا لسان حالها أنها تقول لهم إن كنت آلهة لكم فاقبلوا مني فأنتم تروني محتاجة إلى من يحفظني و محتاجة إلى من ينقلني و محتاجة

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست