responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 84

و طم الشعر و السواك و الخلال و أما التي في البدن فحلق الشعر من البدن و الختان و تقليم الأظفار و الغسل من الجنابة و الطهور بالماء فهي الحنيفية التي جاء بها إبراهيم فلم تنسخ و لا تنسخ إلى يوم القيامة و هو قول رسول الله ص‌ وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً. يقول علي بن موسى بن طاوس الأخبار وردت مختلفة في هذه العشرة فذكر أبو جعفر محمد بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه الخمس التي في الرأس المضمضة و الاستنشاق و السواك و قص الشارب و الفرق لمن طول شعر رأسه و أما التي في الجسد الاستنجاء و الختان و حلق العانة و قص الأظفار و نتف الإبطين ذكر ذلك في باب السواك من أوائل الجزء الأول و أما قوله جل جلاله‌ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ‌ فإن قيل إذا كان العهد الإمامة فقد نالها معاوية بن أبي سفيان و يزيد و بنو أمية و هم ظالمون و الجواب أن عهد الله جل جلاله و إمامته ما نالها ظالم أبدا و ليس من كان ملجأ بالتغلب يكون قد نال عهد الله فإن ملوك الأكاسرة و القياصرة و غيرهم من الكفار و قد ملكوا أكثر مما ملك كثير من أئمة المسلمين و هم في مقامهم منازعين لله تعالى و محاربين فكذا كل ظالم يكون عهد الله و إمامته ممنوعة منه منزهة عنه و فيه إشارة باهرة إلى أن الإمامة تكون من اختيار الله تعالى دون اختيار العباد لأن العباد إنما يختارون على ظاهر الحال و لعل باطن من يختارونه يكون فيه ظلم و كثير من سوء الأعمال فإذا كان الظلم مطلقا مانعا من عهد الله تعالى و إمامته فلم يبق طريق إلى معرفة الذي ينال عهد الله تعالى إلا بمن يطلع على سريرته أو يطلعه الله تعالى على سلامته من الظلم في سره و علانيته‌

(فصل)

فيما نذكره من الجزء الثاني من تفسير علي بن إبراهيم و هو من جملة المجلد الأول في ثاني الوجهة من القائمة الأولى من الكراس التاسع عشر بلفظه و أما قوله‌ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست