responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 81

عادة الملوك في لفظ التغلب و القهر أو لعل المراد أنه لما كان الحال حال انتقام كان الخبر بها بلفظ قيل المبني بوصف كامل الرحمة و الإنعام و لعل المراد أن هذا مما يريده جل جلاله عظمته و إجلاله إذا قال قلت فقال تعالى فقيل على سبيل أن هذا الأمر كان عندنا يسيرا في المقدور أو غير ما ذكرناه من الأمور و منها أن‌ ابْلَعِي ماءَكِ‌ و كان الماء بعضه من الأرض و بعض من السماء فإنه لما صار في الأرض فقد اختص بها و لم يبق مضافا إلى غيرها و منها أن أمرها ببلعه و لم يذهبه بنسف الرياح و لا بقوة حر الشمس و نحو ذلك من غير بلع فإن في ذلك تهديد لبني آدم فيما بعد أن يغرقوا إن الأرض تبلع ما يريد الله جل جلاله بلعه و إتلافه و أخذه فهي كالعبد الأسود و منها أن إمساك السماء للماء بعد فتح أبوابه برهان عظيم على أنه جل جلاله قادر لذاته في الإتيان به و إذهابه و منها أن لفظ وَ غِيضَ الْماءُ بعد استفحاله و علوه على كل عال و منخفض بعد رحاله على وجه واحد و ذهاب متعاضد من غير تدريج و لا تأخير عظيم في كريم وصف القدرة و كمال التدريج و منها وَ قُضِيَ الْأَمْرُ و أن تحت هذه اللفظة من كيفية هلاكهم و من العجائب الكثيرة ما قد امتلأت الأوراق بوصفه فأتى به جل جلاله بهذه اللفظة الواحدة و احتوت على كشفه و منها استوت السفينة على الجودي و من عادة السفن عند الأمواج أنها لا تقف مع الاستواء بل هي أقرب إلى الاضطراب و الاعوجاج فكان استواؤها من الآيات الباهرات حيث لم يضرها ما كانت من المياه المختلفات و منها في‌ وَ قِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌ و ما فيه من تهديد لمن سلك سبلهم في الهوى بالمرسلين و أنهم ما كفاهم الهلاك و شدة البوار و الدمار حتى كانوا في باطن الأمر مطرودين عن باب يتبعه الراحم و البار بما فعلوه من الإصرار و الاستكبار

(فصل)

فيما نذكره من الجزء الثالث من جمع الجوامع للطبرسي من أواخر الوجهة الأولى من القائمة السابعة من الكراس الحادي عشر- اصْبِرْ عَلى‌ ما يَقُولُونَ وَ اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست