responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 42

فأرسلها و انطلقت فتاهت في برية وسيعة و نفد الماء من الإداوة فألقت الصبي تحت شجرة من شجر الشيح فانطلقت فجلست قباله و تباعدت عنه كرمية السهم لأنها قالت لا أعابر برب الصبي فجلست إزاءه و رفعت صوتها و بكت فسمع الرب صوت الصبي فدعا ملاك الرب هاجرا من السماء فقال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لأن الرب قد سمع صوت الصبي حيث هو قومي فاحملي الصبي و شدي به يديك لأني أجعله رئيسا لشعب عظيم و أجلى الله عن بصرها فرأت بئر ماء فانطلقت فملأت الإداوة ماء و سقت الغلام و كان الله مع الغلام فشب الغلام و سكن برية فاران و كان يتعلم الرمي في تلك البرية و زوجه أبوه امرأة من أهل مصر

فصل‌

فيما نذكره من الرابع عشر من الوجهة الثانية مما يقتضي أن الذبيح الذي فدي بالكبش إسماعيل فقال ما هذا لفظه و قال له إني أقسمت بقول الرب بدل ما صنعت هذا الصنع و لم تمنعني يكور لابن الوحيد لأبركتك بركة ثانية و لأكثرن نسلك مثل كواكب السماء و مثل الرمل الذي في ساحل البحر و برت زرعك أراضي أعدائهم و يتبارك بنسلك جميع الشعوب لأنك أطعتني. يقول علي بن طاوس يفهم من المصنف من قوله يكور لابن الوحيد أنه إسماعيل بغير شبهة لأنه يكره قتل إسحاق و لأنه الوحيد فإن إسحاق ما كان وحيدا لأنه كان بين سارة و إبراهيم و معهما ثم ذكر في السادس عشر أن حياة إبراهيم مائة و خمس و سبعون سنة و ذكر الثعالبي في كتاب العرائس أن هاجر ماتت قبل سارة فدفنت في الحجر بالكعبة و سارة دفنت بأرض كنعان في حرون. أقول و ربما يقول بعض اليهود إنهم من إسحاق ولد الست و إسماعيل من ولد الجارية فيقال لأن ولادة سارة ما نفعتهم بما عملوا بأنفسهم بموسى و ولادة هاجر اقتضت ضرب الجزية عليهم و قتلهم و استبعادهم و خروج النبوة و الملك و الحق عنهم‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست