responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 276

بنات قومه فهو خلاف ظاهر القرآن و كان يحتاج إلى حجة و برهان و ليس في عرض بناته ع منقصة حتى يعدل بلفظ بناته إلى بنات قومه و الأخبار متظاهرة من الجهات المتفقة و المختلفة أنهن كن بناته على اليقين‌

فيما نذكره من الجزء الثاني من الغريبين للأزهري من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من ثامن سطر منها بلفظه- وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ‌ يعني نبأ محمد ص و من عاش علمه بظهوره تمام أمره و من مات علمه يقينا يقال للجوهري لو كان المراد محمد ص لكان ليعلمن نبأه بعد حين لأن في القرآن‌ قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ‌ فالضمير في النبأ يعود على ظاهر الكلام إلى من عاد إليه ضمير عليه و ضمير إن هو و هذه الضمائر في ظاهرها البلاء لعلها عائدة جميعها إلى القرآن الشريف فيكون المعنى على هذا و ليعلمن صدق أخبار القرآن و وعوده و وعيده بعد حين فكيف جاز العدول عن هذا الظاهر الباهر بغير دليل قاهر

فصل [في حديث الإمام علي ع‌]

فيما نذكره من الجزء الثالث من الغريبين للأزهري من القائمة الثالثة من الوجهة الأولة منها من رابع سطر بلفظه-

و في حديث علي ع‌ لنا حق إن نعطه نأخذه و إن نمنعه نركب أعجاز الإبل و إن طال السرى‌

قال السبق أعجاز الإبل ما خيرها جمع عجز و هو مركب شاق و معناه إن منعنا حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليه قال الأزهري لم يرد على ركوب المشقة و لكنه ضرب أعجاز الإبل مثلا لتقدم غيره عليه و تأخيره عن الحق الذي كان يراه له فيقول إن قدمنا للإمامة تقدمنا و إن أخرنا عنه صبرنا على الأثرة و إن طالت الأيام. يقول علي بن موسى بن طاوس الحديث عن مولانا علي ع و إنما أحتمل التأويل الذي ذكره الأزهري في أنه يصبر على التقدم عليه و إن كان ذلك شاقا و قوله و إن طال السرى فيه تنبيه على أنه كان يعلم تطاول الدهور على منعه و منع أهل بيته و اعلم أن تصديق الأزهري لمثل‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست