responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 257

منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي‌

و إذا تقرب الرجل إلى الرجل و ليس بينهما نسب فالإسلام أقوى سبب و أقرب نسب. أقول ما أنصف معمر بن المثنى فإن عمر لما طلب التزويج عند مولانا علي بن أبي طالب ع اعتذر عن طلب ذلك مع كبر سنه و اشتغاله بالولاية بهذا الحديث في أنه أراد التعلق ينسب النبي فلو كان الإسلام أقوى سبب و أقرب نسب ما احتاج إلى هذا و الصدر الأول أعرف من معمر بن المثنى بمراد النبي على أن قوله من أن الإسلام أقرب نسب مكابرة قبيحة لا تليق بأهل العلم كيف يكون الإسلام و هو سبب و أقصى ما حصل من هذا السبب الإخوة التي جمعت في هذا اللفظ بين الأعداء فقال الله تعالى‌ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ و أَخُوهُمْ هُودٌ و أَخُوهُمْ صالِحٌ‌ و كان عدوهم و هم أعداء فيكون هذا السبب المحتمل للعداوة و الصداقة أقوى من كل سبب بل لو قال قائل إن معنى-

قول النبي‌ كل نسب و سبب منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي‌

أن المفهوم منه السبب الذي بينه و بين الله كأنه قال إن السبب الذي بيني و بين الله و النسب الذي بيني و بين الله من ينسب إلي ما كان هذا التأويل بعيدا و لعل معناه‌

ما روي‌ أنه من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي معروفا كافيته يوم القيامة

فلعله أيضا من جملة السبب لأجل الرواية

فيما نذكره من الجزء التاسع من كتاب أبو عبيدة المذكور من القائمة الثالثة من الوجهة الأولة منها بلفظه و في القرآن‌ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‌ أي على أقول هكذا وجدت كثيرا من المفسرين يذكرون أن في هاهنا بمعنى على و لعمري إن حروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض و لكن هذا إنما يخرج إليه إذا لم يكن حمل اللفظ على حقيقته- فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‌ يحتمل أن يكون قريبا من الحقيقة لأن المصلوب لا يكون غالبا على رأس الجذع و إنما يكون نازلا عن أعلاه و كان قوله‌ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‌ إلى صورة حال المصلوب أو لعل قد كان لفظ فرعون في جذوع النخل أو بهذا المعنى فحكى الله تعالى ما ذكره فرعون كما حكى كلمات‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست