responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 249

الوجهة الثانية من القائمة الرابعة من الكراس التي قبل آخر كراس من الكتاب بلفظه‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عَبَسَ وَ تَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى‌ نزلت في ابن أم مكتوم إلى النبي فقال أسيد و عند النبي رجل من عظماء الكفار فجعل النبي يعرض عنه و يقبل على المشرك فيقول يا فلان هل ترى لما أقول بأسا فيقول لا فأنزلت عبس. يقول علي بن موسى بن طاوس هذا قول كثير من المفسرين و لعل المراد معاتبة من كان على الصفة التي تضمنها السورة على معنى إياك أعني و اسمعي يا جارة و على معنى قوله تعالى في آيات كثيرة يخاطب به النبي و المراد بها أمته دون أن تكون هذه المعاتبة للنبي ص لأن النبي إنما كان يدعو المشرك بالله بأمر الله إلى طاعة الله و إنما كان يعبس لأجل ما يمنعه من طاعة الله و أين تقع المعاتبة على من هذه صفته و إلا فأين وصف النبي الكامل من قول الله جل جلاله- أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى‌ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَ ما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَ أَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى‌ وَ هُوَ يَخْشى‌ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى‌ فهل هذا أقيم عنه تعالى- وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌ و هل كان النبي أبدا يتصدى للأغنياء و يتلهى عن أهل الخشية من الفقراء و الله تعالى يقول عنه‌ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‌

[فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‌]

فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لأبي عبد الرحمن بن محمد بن هاني من وجهة أولة من سادس عشر سطر من تفسير سورة الحج بلفظه قوله‌ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ‌ يقول إذا قرأ ألقى الشيطان في قراءته. يقول علي بن موسى بن طاوس و كذا يقول كثير من المفسرين و هو مستبعد من أوصاف المرسلين و النبيين لأنه جل جلاله قال- وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ‌ فكيف تقبل العقول أن المراد ما ذكره المفسرون من أن كل رسول أو كل نبي كان يدخل الشيطان عليه في قراءته و أنه ما سلم منهم واحد من الشيطان-

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست