responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 222

المسلمين جميعا يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ‌ فما فضل هؤلاء مع قول الله عز و جل- هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ‌ و تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ و فَصَّلْناهُ عَلى‌ عِلْمٍ‌ و ما كانت هذه سبيله فليس فيه ما لم يعلم بل المعنى و الراسخون في العلم يعلمون أيضا و يقولون بمعنى قائلين ثم أجاب صاحب هذا التفسير ما هذا لفظه قيل له لمن نزل الله عز و جل أثبت شيئا لنفسه و نفاه عن الخلق لجاز أن يشركه فيه أحد لا يراه قال‌ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ فاستثناه بقوله‌ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ‌ و هو دليل على أنهم لم يعلموه من قبل الله عز و جل-

و قول نبي الله ص‌ اتعظوا بأمثاله و آمنوا بمتشابهه‌

دليل على أنهم لم يعلموه من قبله. يقول علي بن موسى بن طاوس أما احتجاج الأول بقوله‌ هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ‌ و تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ و فَصَّلْناهُ عَلى‌ عِلْمٍ‌ فلا يطيق منصف أن يدعي أن هذه الآيات يقتضي أن يعلم تأويله كل أحد من عالم أو جاهل و مسلم و كافر و لو كان الأمر في البيان يقتضي معرفة الخلائق كلهم به لأدى إلى أنه لا يسمعه أحد إلا عرف تأويله فلم يبق بدا من أن يكون المراد بهذه الآيات غير الظاهر الذي ادعاه و أن القرآن في نفسه بيان و تبيان و مفصل على علم الله و لكن يحتاج إلى من يعرف ذلك من الله و رسوله و آله. أقول و أما جواز المفسر بأن فيه ما لا يعلمه إلا الله فما يجحد ذلك إلا جاهل أو مكابر و أما قوله إن الراسخين في العلم علموه من الله دون رسوله و آله فمن أين عرف ذلك و ليس في الحديث الضعيف الذي أورده ما يقتضي هذا و كيف يقبل العقل أن يكون الرسول الذي كان القرآن حجة له و منزلا لأجله لا يعلم منه ما يعلمه بعض أمته هذا غلط عظيم من المدعي لحقيقته‌

[فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‌]

فيما نذكره من كتاب أسباب النزول تأليف علي بن أحمد النيشابوري المعروف بالواحدي من تاسع سطر من وجهة أوله من قائمة منه بلفظه قوله‌ ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى‌ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ‌

قال السدي قال رسول الله ص‌ عرضت على أمتي في صورها كما عرضت على آدم و أعلمت من يؤمن بي و من يكفر فبلغ المنافقين فاستهزءوا و قالوا أ يزعم محمد ص‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست