responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 205

المأمور بالصلاة عليهم مع الصلاة على النبي و هم الذين نزل فيهم آية التطهير فما الذي فرق بينه و بينهم عند البلخي و أمثاله بعد هذا الاتصال الإلهي و التعظيم الرباني و هلا كان عنده كذلك في حياته و بعد وفاته مستحقين لمقاماته كما كانوا شركاءه في خواص صلواته و درجاته‌

فيما نذكره من الجزء الرابع و العشرين من تفسير البلخي من الوجهة الأولة من القائمة الثالثة من تفسير قول الله تعالى- وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَ ما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ‌ فذكر البلخي روايات مختلفة في معنى‌ ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَ ما خَلْفَكُمْ‌ فبعضها ذكر أن بين أيدكم من عذاب الآخرة و ما خلفكم من عذاب الأمم الماضية و بعضها ذكر بالعكس و بعضها ما بين أيديكم من عذاب الدنيا و ما خلفكم من عذاب الآخرة. أقول فهلا احتمل أن يكون ما بين أيديكم من عذاب الآخرة و ما خلفكم من سخط الله و غضبه و ما يقتضي ذلك لأنهم أعرضوا عنه فصار كأنه خلفهم و إن كانوا معرضين عن الجميع لكن ما ذكرناه كأنه قريب من معنى خلفكم إن أمكن حمله عليه. أقول و إن أمكن أن يحتمله و ما خلفكم من دعاء النبي لكم إلى الله و وعيده و تهديده الذي قد جعلتموه وراءكم ظهيرا

فيما نذكره من مجلد من تفسير البلخي أوله سورة ص و آخره تفسير قول الله تعالى- وَ يَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ من الكراس الرابع منه من تفسير قوله تعالى عن دعاء الملائكة- فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ‌ فقال البلخي ما معناه أن هذه دلالة واضحة على أن الشفاعة يوم القيامة للمؤمنين أو المذنبين التائبين لا لمرتكبي الذنوب الذين ماتوا غير تائبين و لا نادمين قال لأن قولهم- فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ‌ يقتضي ذلك فيقال له إن آخر الآية و هو قول الله تعالى‌ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ‌ يقتضي أنهم كانوا مستحقين لعذاب الجحيم و أما قولك‌ فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ‌ فهلا كان محمولا على من كان تائبا و متبعا للسبيل ثم واقع‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست