responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 186

بقدميه إلى طلب الدنيا فقد سقطت مدائح النبي ص التي ذكروا أنها قالها في حياته‌

فيما نذكره من الجزء الثالث من تفسير عبد الجبار من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من الكراس السادس بلفظه قوله تعالى‌ وَ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَ مِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ‌ و هذا مما أظهره الله تعالى لرسوله من علم الغيب لأنه عرفهم أن فيهم من يؤدي الأمانة إلا في الأميين الذين هم العرب و أصحاب محمد ص أنهم كالمستحلين لأموالهم لا يعدون ترك الأمانة فيه خيانة لأن مثل ذلك لا يعرف من اعتقادهم إلا من تعريفه تعالى فصار كالمعجز لرسوله من هذا الوجه. يقول علي بن موسى بن طاوس أ ما ترى عبد الجبار اعترف بأن الله تعالى أظهر لرسوله علم الغيب و هكذا قول الطائفة الإمامية مع أن الذي ادعاه أنه علم غيب و معجز ما هو من الوجه الذي ذكره الله تعالى عرفه من حال أهل الكتاب ما في العقول تصديقه من كون العدو يستبيح مال عدوه و إنما الغيب و المعجز أن مع عداوتهم- مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ‌ و كان الغيب و المعجز من هذا الوجه و أما قول عبد الجبار مطلقا و أنهم لا يعدون ترك الأمانة فيه خيانة فالقرآن الشريف قسمهم قسمين و عبد الجبار ذكرهم قسما واحدا و هو غلط ظاهر

فيما نذكره من الجزء الرابع من تفسير عبد الجبار المسمى بالفرائد عن الكراس الآخر من الوجهة الأولة و الوجهة الثانية من القائمة الثانية منها بلفظه و قوله تعالى- إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ‌ دليل على أن القتل و الصلب فيه لم يكن و متى قيل كيف تصح إقامة الدليل على خلاف ما تواترت به الأخبار عن القوم فجوابنا أن خبرهم لو كان حقا لوجب وقوع العلم بصحته و نحن نعلم من أنفسنا اعتقاد خلافه و المعتبر في التواتر أن يكون صفة المخبرين في كل‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست