responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 165

الإسلام قد نقلوا دون موت للخضر فعرفنا من ذكر موت الخضر و من حضر وفاته و من كفنه و من صلى عليه و من دفنه فقد اعترفت بوجود الخضر و زعمت أن وجوده يقتضي معرفة الناس به و لقاءهم له و ما وجدنا لوفاته و توابع الوفاة خبرا و لا حضرا و أنه لا مانع أن يبقى بعد نبينا نبي بعث قبله كما بقي عيسى و إدريس و نقول زيادة على ما قدمناه هل جوز الجبائي أن يكون الخضر قد سقط حكم مدعاه من نبوته بأن شريعة نبينا محمد ص ناسخة كل شريعة قبلها و بقي الخضر داخلا في شريعتنا كما كان هارون و غيره من الأنبياء داخلين في شريعة من كانوا داخلين في شريعته أ ما سمع الجبائي يشرب من ماء الحياة و تواتر الخبر بها فكيف حكم بفساده و إحالته و لكن تعصبه على بني هاشم و على المهدي ع و يكفي للمهدي ع مثالا بقاء إدريس و عيسى ع و المعمرين و أن الله قادر لذلك و أن المهدي من جملة معجزات محمد ص و آبائه‌

فيما نذكره من الجزء الثاني عشر من المجلدة السادسة من تفسير الجبائي من الوجهة الأولة من القائمة الثامنة من الكراس الرابع منه بلفظه و أما قول الله تعالى- وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَ الْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى‌ فإنما عنى به أن أمر أهل دينك و أهل بيتك بالصلاة التي تعبدكم الله بها و اصطبر على أدائها و القيام بها. يقول علي بن موسى بن طاوس أ لا تعجب من رجل مسلم يصنف كتابا يعرف أنه يقف عليه من يطلع إليه على مرور الأوقات يعمه مثل هذه التعصبات و المحالات بالله تعالى هل ترى في الآية و أمر أهل دينك في ظاهرها أو معناها أو حولها أ و ما يجد هذا تعصبا قبيحا لا يليق بذوي الألباب المصدقين بيوم الحساب أ تراه لو اقتصر على أنه يأمر أهله ع بالصلاة أسوة بسائر من بعث إليه ما الذي كان ينخرم و ينفذ على الجبائي حتى يبلغ به الحال إلى أن يزيد في القرآن ما لا يدل اللفظ و لا المعنى عليه فهل كانت يد محمد و حقه عليه دون عثمان بن عفان‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست