responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 161

و حمايتهم منهم شاملة و إلا أي معنى يكون لتأويل الجبائي‌ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ‌ إلا أنك تبلغ منهم هلاكهم إلا القليل في الدنيا و الآخرة. أقول و أما قول الجبائي إن الشيطان ضعيف عاجز و إنه لا يرى. أقول كيف يكون عاجزا و هو عدو يرى بني آدم من حيث لا يرونه و من المعلوم أن العدو إذا كان يرى عدوه من حيث لا يراه ظفر به و أهلكه سريعا و كيف صار من هذه صفته عند الجبائي عاجزا و كيف فهم من قول إبليس لرب العالمين- فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ‌ إن هذا القول من إبليس تهديد عاجز ضعيف أعاذ الله كل مسلم من تأويلات رأي الجبائي السخيف و هل هو في العقول أن عدو العبد سلطان قاهر يقول مواجهة و مجاهرة لسلطانه إنني أغوي عبيدك أجمعين و لا يسلم منهم إلا القليل و لا يعتذر العاجز و لا يظهر خوفا و لا ذلا إن هذه صفة عبد عاجز بل الجبائي العاجز الذي هو من جملة مضاحك إبليس و من لعب به الذي حكيناه و أما قول الجبائي إنه خلقه يعني الشيطان خلقا ضعيفا فيقال له إن كان ضعيفا إبليس عند الجبائي لأجل أن خلقه رقيق خفي فالملائكة الذين يقلبون في البلاد و يصيح بعضهم صيحة تورثها الخلائق و أمد بهم الأنبياء في الحروب ينبغي أن يكون ضعفاء عاجزين عند الجبائي على هذا و كذلك ينبغي أن يقول عن الجن الذين كانوا من أقوى جند سليمان بن داود يكونوا ضعفاء عاجزين لأجل رقتهم و خفائهم و كذلك العقول التي تتقوى بها الخلائق على دفع أخطار الدنيا رقيقة خفية لا يراها الناس كما ذكر الجبائي و كذلك الأرواح التي تقوم بها قوة أهل الحياة رقيقة خفية لا يراها الناس و الأهواء التي تخرب و تقطع و تصل أيضا رقيقة خفية

فيما نذكره من الجزء الحادي عشر أيضا من تفسير الجبائي قبل أخوه اثنتي عشرة قائمة في تفسير قوله تعالى‌ فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً فقال الجبائي ما هذا لفظه و يقال إن هذا الإنسان هو الخضر و ليس ذلك بصحيح لأن الخضر يقال إنه أحد

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست