responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 159

موافقة لقول الله تعالى‌ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ‌ و يكون قولهم صدقا و ما كان يحتاج إلى ما ذكره و قوله إنه لا بد أن يلجئ الله فيها إلى ترك ما قبحه و هلا جوز أن يكون تكليفهم جائزا فيما يتعلق بأحوال القيامة و ما يلزم منه تكليفهم لجميع تكاليف الدنيا و قد تضمن كثير من الآيات و الأخبار وعيد الكفار و تهديدهم على ما يقع منهم يوم القيامة من إنكار و إقرار و أي عقل يقتضي أن الله تعالى يجمع الرسل و الحفظة من الملائكة و جميع الشهداء على الأمم ليشهدوا على من ألجأهم إلى ما يريد تعالى من الجحود أو الإقرار و يقهر الشهداء على الشهادة عليهم و كيف ادعى الجبائي أن العقل يجيز هذا على الله تعالى و إنما الذي تقتضيه العقول السليمة أن الكفار المشهود عليهم قادرون و مختارون و متمكنون من الإنكار و الإقرار و أنهم لما أنكروا أحوج للأمر إلى شهادة من شهد عليهم و شهادة جوارحهم بما أنكروه حتى تضمن القرآن الشريف أنهم أنكروا بعد شهادة الشهود و الجوارح فقال تعالى‌ وَ قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ فهذا تصريح لا يخفى و محكم لا يشتبه إن الذين أنكروا على جلودهم مختارين و إن نطق الجوارح عليهم بالشهادة كان إلجاء و اضطرارا و الفرق بينهما ظاهر

فيما نذكره من الجزء العاشر من تفسير الجبائي و هو الجزء الثاني من المجلد الخامس من الوجهة الأولى من القائمة الثانية في تفسير قوله تعالى‌ إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ‌ فقال الجبائي ما هذا لفظه و يجوز أن يكون المراد بقوله‌ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ‌ أي رأيتهم لي خاضعين فجعل خضوعهم له سجودا لأن الخضوع في اللغة السجود من الخاضع للمخضوع له. يقول علي بن موسى بن طاوس لعل الجبائي قد غفل عن آخر القصة أو ما كان يحفظ القرآن لأن يوسف لما سجد له أبواه و إخوته قال- هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا ففسر هذا السجود المعهود

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست