responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زوجات النبي(ص) المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 83

الهاشمي المكي المدني (صلى الله عليه وسلم) [1].

والباحث المنصف إذا تدبر في أسباب هذه الغزوات وغيرها في أصول أهل التواريخ والسير. لا يسعه إلا أن يقر بأن قتال الإسلام انطلق من دائرة الدفاع في المقام الأول. وإن هذا القتال كان حجة على البعض وامتحان وابتلاء للبعض الآخر، وبين دائرة الحجة ودائرة الامتحان والابتلاء فاز الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

زواجها:

وإذا تدبرنا في الأحداث. وجدنا أن زواج النبي (صلى الله عليه وسلم) بجويرية بنت الحارث. قد حقق نتائج لا يحققها إلا جيش كامل العدد والعدة. ذكر ابن كثير: أن بني المصطلق كانوا أكبر بطون خزاعة.

وكانوا حلفاء لأبي سفيان بن حرب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وكانوا ذو تأثير كبير على من حولهم من القبائل [2] وكان زواج النبي (صلى الله عليه وسلم) من جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق من الأسباب الرئيسية لتصدع جبهة أبي سفيان بن حرب.

ولقد كان بنو المصطلق ضمن نسيج الصد عن سبيل الله. روى الطبري: بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن بني المصطلق يجتمعون له. وقائدهم الحارث بن ضرار أبو جويرية بنت الحارث. فلما سمع بهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم). خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقول له: المريسيع. من ناحية قديد إلى الساحل. فتزاحف الناس واقتتلوا قتالاً شديداً. فهزم الله بني المصطلق. وقتل من قتل منهم. ونفل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبناءهم ونساءهم وأموالهم. فأفاءهم الله


[1] أنظر / مروج الذهب / المسعودي 305 / 2.

[2] البداية والنهاية 295 / 5.

اسم الکتاب : زوجات النبي(ص) المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست