responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 264

فيها، بأن يقولوا: ان الظاهر يقتضي اشتراك الولد و ولد الولد في الميراث، لو لا أن الإجماع على خلاف ذلك، فتخصصوا بالإجماع الظاهر.

و مما يدل على أن ولد البنين و البنات يقع عليهم اسم الولد قوله تعالى حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهٰاتُكُمْ وَ بَنٰاتُكُمْ وَ أَخَوٰاتُكُمْ وَ عَمّٰاتُكُمْ وَ خٰالٰاتُكُمْ وَ بَنٰاتُ الْأَخِ وَ بَنٰاتُ الْأُخْتِ و بالإجماع ان بظاهر هذه الآية حرمت بنات أولادنا، فلو لم تكن بنت البنت بنتا على الحقيقة لما دخلت تحت هذه الآية.

و تحقيق ذلك: انه تعالى لما قال أَخَوٰاتُكُمْ وَ عَمّٰاتُكُمْ وَ خٰالٰاتُكُمْ وَ بَنٰاتُ الْأَخِ وَ بَنٰاتُ الْأُخْتِ ذكر في المحرمات بنات الأخ و بنات الأخت، لأنهن لم يدخلن تحت اسم الأخوات، و لما دخل بنات البنات تحت اسم البنات، لم يحتج أن يقول: و بنات بناتكم. و هذه حجة قوية فيما قصدناه.

و قوله تعالى وَ حَلٰائِلُ أَبْنٰائِكُمُ و قوله تعالى وَ لٰا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ- الى قوله- أَوْ أَبْنٰائِهِنَّ أَوْ أَبْنٰاءِ بُعُولَتِهِنَّ لا خلاف في عموم الحكم لجميع أولاد الأولاد من ذكور و إناث، و لأن الإجماع واقع على تسمية الحسن و الحسين (عليهما السلام) بأنهما أبناء رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) و أنهما يفضلان بذلك و يمدحان، و لا فضيلة و لا مدح في وصف مجاز مستعار، فثبت أنه حقيقة.

و قد روى أصحاب السير كلهم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما أمر ابنه محمد بن الحنفية و كان صاحب رأيته يوم الجمل في ذلك اليوم، فقال له:

أطعن بها طعن أبيك تحمد * * * لا خير في الحرب إذا لم يوقد

بالمشرفي و القنا المسدد

فحمل رضي اللّٰه عنه و أبلى جهده، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنت ابني حقا، و هذان ابنا رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله)، يعنى الحسن و الحسين (عليهما السلام). فأجرى عليهما هذه التسمية مادحا لهم و مفضلا، و المدح لا يكون

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست