responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 230

في الهواء من الغيوم، أشار عليهم بعض رؤسائهم بأن يجعلوا لها أصناماً ليروها في كل وقت، فجعلوا لها أصناماً على عدد الكواكب الكبار المشهورة، و هي السبعة المتحيرة، فكان كل صنف يعظم كوكباً معلوماً، و ينحر له جنساً من القربان خلاف ما للآخر، و اعتقدوا أنهم انما عظموا الأصنام لحرمة الكواكب هم يحتاجون، و بنو الكل صنم بيتاً و هيكلا مفرداً، و سموا ذلك البيت باسم الكواكب.

و زعم بعض الناس أن بيت اللّٰه الحرام كان بيت زحل، و انما بقي لأن زحل يدل على البقاء أكثر من سائر الكواكب، فلما طال عهدهم عبدوا الأصنام على أنهم تقربهم الى اللّٰه زلفى، و ألغوا ذكر الكواكب.

فلم يزالوا كذلك حتى ظهر يوذاسف ببلاد الهند و كان هندياً، و ذلك زعموا في أول سنة من ملك طهمورث ملك فارسي يوذاسف النبوة، و أمرهم بالزهد و جدد عندهم عبادة الأصنام و السجود لها، ذكر أهل فارس أن جم الملك أول من أعظم النار، و دعا الناس الى تعظيمها، قال: لأنها تشبه ضوء الشمس و الكواكب. قال: و لان النور أفضل من الظلمة، ثم اختلف بعد ذلك، يعظم كل قوم ما يرون تعظيمه من الأسماء تقرباً الى اللّٰه تعالى.

ثم نشأ عمرو بن يحيى، فساد قومه بمكة، فاستولى على أمر البيت، ثم صار الى مدينة البلغاء بالشام، فرأى قوماً يعبدون الأصنام، فسألهم عنها؟ فقالوا: هذه أرباب نتخذها نستنصر بها فننصر، و نستقي فنسقى، فطلب منهم صنماً فدفعوا ليه الهبل، فصار به إلى مكة و الى الكعبة و معه إساف و نائلة، و دعا الناس الى تعظيمها و عبادتها، ففعلوا ذلك. و فيما يزعم أصحاب التاريخ في أول ملك سابور ذي الأكتاف الى أن أظهر اللّٰه الإسلام فأخرجت.

و قد قلنا: ان البيت فيما زعم المخبرون كان لزحل، و قد كذبوا لعنهم اللّٰه.

و من تلك البيوت السبعة التي كانت للكواكب بيت على رأس جبل بأصبهان

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست