responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 25

و ما أشبه ذلك من الأيام المحذورة المرهوبة، و يكون المعنى: ان الصوم انما كتب عليكم لتحذروا هذه [الأيام] [1] و تخافوها، و تتجنبوا القبائح و تفعلوا الواجب.

ثم حكى صاحب الكتاب عنا ما لا نقوله و لا نعتمده و لا نسأل عن مثله، و هو أن قوله تعالى «أَيّٰاماً مَعْدُودٰاتٍ»* انما أراد به ان كان عددها و تشاغل بنقض ذلك و إبطاله، و إذا كنا لا نعتمد ذلك و لا نحتج به، فقد تشاغل بما لا طائل فيه. و الذي نقوله في معنى «معدودات» من الوجهين ما ذكرناه فيما تقدم و بيناه فلا معنى للتشاغل بغيره.

[المناقشة في الاستدلال الثاني بالكتاب على العدد]

دليل آخر من القرآن:

و هو قوله جل اسمه «شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ و لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلىٰ مٰا هَدٰاكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» [2] فأبان تعالى في هذه الآية أن شهر رمضان عدة يجب صيامها على شرط الكمال.

و هذا قولنا في شهر الصيام أنه كامل تام سالم من الاختلاف، و أن أيامه محصورة لا يعترضها زيادة و لا نقصان. و ليس كما يذهب إليه أصحاب الرؤية، إذ كانوا يجيزون نقصانه عن ثلاثين، و عدم استحقاقه لصفة الكمال.

يقال له: من أين ظننت أن قوله تعالى وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ معناه: صوموا ثلاثين يوما من غير نقصان عنها.


[1] الزيادة منا.

[2] سورة البقرة: 185.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست