responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 225

و البيان.

و قال إِنّٰا هَدَيْنٰاهُ السَّبِيلَ [1] يعني دللناه على الطريق.

و قال تعالى قٰالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَ نَحْنُ صَدَدْنٰاكُمْ عَنِ الْهُدىٰ بَعْدَ إِذْ جٰاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ [2] فخبروا في الآخرة أن الهدى أتى من اللّٰه للكفار فلم يهتدوا، و انما هدى اللّٰه هدى الدليل.

و قال تعالى لنبيه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ [3] يعني تدل و تبين، و ما أشبه ما ذكرناه أكثر من أن نأتي عليه.

و أما ما يدل على ذلك من اللغة: فإن كل من دل على شيء فقد هدي إليه، فلما كان اللّٰه تعالى قد دل الكفار على الايمان ثبت أنه قد هداهم الى الايمان.

فأما هدى الثواب الذي لا يفعله اللّٰه بالكافرين فمنه قوله تعالى وَ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمٰالَهُمْ. سَيَهْدِيهِمْ وَ يُصْلِحُ بٰالَهُمْ [4] و انما يهديهم بعد القتل بأن ينجيهم و يثيبهم.

و قال «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمٰانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهٰارُ [5] انما يهديهم بايمانهم بأن ينجيهم و يثيبهم.

و قال يَهْدِي بِهِ اللّٰهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوٰانَهُ سُبُلَ السَّلٰامِ [6] و قال يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنٰابَ [7] يعني من تاب.


[1] سورة الإنسان: 3.

[2] سورة سبإ: 32.

[3] سورة الشورى: 52.

[4] سورة محمد: 4 5.

[5] سورة يونس: 9.

[6] سورة المائدة: 16.

[7] سورة الرعد: 27.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست