responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 219

كُلَّ شَيْءٍ [1] فلما لم يكن الكفر بمتقن و لا بمحكم و لا بحق و لا بعدل علمنا أنه ليس من صنعة، لانه متفاوت متناقض، و قد قال تعالى وَ لَوْ كٰانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّٰهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلٰافاً كَثِيراً [2] فأخبر أن الاختلاف لا يكون من عنده، و قال تعالى مٰا تَرىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمٰنِ مِنْ تَفٰاوُتٍ [3] و الكفر متفاوت [فاسد [4]] متناقض، فثبت انه ليس من خلقه و انه عمل الكافرين.

فان قال: فلم زعمتم ان قوله كُلِّ شَيْءٍ* قد خرج منه بعض الأشياء؟ قيل له: قد قال اللّٰه تعالى إِنَّ زَلْزَلَةَ السّٰاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [5] و لم يخلقها، و الايمان الذي أمر اللّٰه به فرعون و الكافرين لم يخلقه، فثبت أن الأشياء [أطلق [6]] في بعض دون بعض، و قد قال اللّٰه تعالى وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ [7] و لم تؤت من ملك سليمان شيئا، و انما أراد مما أوتيته [هي [8] دون ما لم تؤته.

و قال تعالى يُجْبىٰ إِلَيْهِ ثَمَرٰاتُ كُلِّ شَيْءٍ [9] و قد علمنا أنه لم تجب [10] اليه ثمرات الشرق و الغرب، و انما أراد مما يجبى [اليه و [11]] كذلك قوله تعالى


[1] سورة النمل: 88.

[2] سورة النساء: 82.

[3] سورة الملك: 3.

[4] الزيادة من أ.

[5] سورة الحج: 1.

[6] الزيادة من أ و فوقها «ظ».

[7]]. سورة النمل: 23.

[8] الزيادة من مط.

[9] سورة القصص: 57.

[10] في مط: لم يجب.

[11] الزيادة من مط.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست