responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 197

صِرٰاطٌ مُسْتَقِيمٌ. وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أَ فَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ [1] فأخبر أن الشيطان أضلهم عن الحق.

و قال إِنَّ الشَّيْطٰانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطٰانَ كٰانَ لِلْإِنْسٰانِ عَدُوًّا مُبِيناً [2] و قال تعالى وَ قٰالَ الشَّيْطٰانُ لَمّٰا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللّٰهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَ وَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَ مٰا كٰانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطٰانٍ إِلّٰا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلٰا تَلُومُونِي وَ لُومُوا أَنْفُسَكُمْ [3] و لم يقل فلا تلوموني و لوموا ربكم، لانه افسدني و افسدكم، و كفرني و كفركم.

و [لو [4]] قصدنا الى الاخبار عما أضافه اللّٰه تعالى الى الشيطان من معاصي العباد لكثر ذلك و طال به الكتاب.

فصل [الفرق بين صنع الخالق و المخلوق و دلالة الكتاب [5]]

فان قال قائل: ما الدليل على أن اللّٰه تعالى لم يفعل أفعال عباده، و ان فعل العبد غير فعل رب العالمين؟

قيل له: الدليل على ذلك من كتاب اللّٰه تعالى، و من أخبار رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)، و من إجماع الأمة، و من حجج العقول:

فأما ما يدل على ذلك من كتاب اللّٰه فقوله سبحانه و تعالى صُنْعَ اللّٰهِ الَّذِي


[1] سورة يس: 60 62.

[2] سورة الإسراء: 53.

[3] سورة إبراهيم: 22.

[4] الزيادة من أ.

[5] الزيادة من أ.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست