responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 193

لان العبد عندهم مجتهد في طاعته، فبينما هو كذلك و على ذلك إذ خلق فيه الكفر، و أراد له الشرك، و نقله مما يحب الى ما يسخط، و بينما هو [1] مجتهد في الكفر به، و التكذيب له، إذ نقله من الكفر الى الايمان، و هو عندهم لعدوه انظر منه لوليه، فليس يثق [2] وليه بولايته، و لا [3] يرهب عدوه من عداوته.

و انه يقول للرسل: أهدوا إلى الحق من عنه قد أضللت، و انهوا عبادي عن أن يفعلوا ما شئت و أردت، و أمروهم أن يرضوا بما قضيت و قدرت، لانه عندهم شاء الكفر، و أراد الفجور، و قضى الجور، و قدر الخيانة.

و لو لا كراهة الإكثار لأتينا على وصف مذهبهم، و فيما ذكرناه كفاية في تقبيح [4] مذهبهم، و الحمد للّٰه على قوة الحق و ضعف الباطل.

فصل [الخير و الشر و معنى نسبتهما اليه تعالى [5]]

ان سأل سائل فقال: أ تقولون ان الخير و الشر من اللّٰه تعالى؟

قيل له: ان أردت أن من اللّٰه تعالى العافية و البلاء و الفقر و الغناء، و الصحة و السقم، و الخصب و الجدب، و الشدة و الرخاء، فكل هذا من اللّٰه تعالى، و قد تسمى شدائد الدنيا شرا و هي في الحقيقة حكمة و صواب و حق و عدل. و ان أردت أن من اللّٰه الفجور و الفسوق، و الكذب و الغرور و الظلم و الكفر و الفواحش


[1] في مط: و بينما عبد.

[2] في ا: فليس يبقى.

[3] في مط: و ليس.

[4] في هامش: أ: في تنقيح خ ل.

[5] الزيادة من مط.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست