responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 112

للأشياء اللينة الرطبة. و القضم بمقاديم الإنسان، و يكون للأشياء اليابسة.

و قوله (عليه السلام): «الى أن انتكث [عليه [1]] فتله، و أجهز عليه عمله، و كبت به بطنته» و الانتكاث: الانتقاض، و إذا تزايلت قوى الحبل و تفرقت مرده قيل: انه انتكث، و منه نكث العهد، لانه فتح الرجل العقدة.

و معنى «أجهز عليه عمله» أي قتله فعله، و الإجهاز لا يستعمل إلا في إتمام ما بدئ به من الجراح و غيرها.

فإما البطنة: فهي كثرة الأكل و السرف في الشبع، و ذلك غير محمود في نجباء الرجال و ذوي الفضل منهم.

و قوله (عليه السلام): «فما راعني الا و الناس كعرف الضبع [إلى [2]] ينثالون علي من كل وجه» و الضبع ذات عرف كثيرة، و العرب تسمى الضبع «عرفا» لعظم عرفها. و معنى «ينثالون» أي يتتابعون و يتزاحمون.

و قوله (عليه السلام): «حتى [لقد [3]] وطئ الحسنان، و شق عطفاي، مجتمعين حولي كربيضة الغنم» فأراد ب«الحسنين» الحسن و الحسين (عليهما السلام)، و غلب في الاسم الكبير على الصغير.

و «العطف» المنكب. و «ربيضة الغنم» الرابضة، و انما شبههم بالغنم لقلة الفطنة عندهم و بعد القائل منهم، و العرب تصف الغنم بالغباء و قلة الذكاء.

و قوله (عليه السلام): «فلما نهضت بالأمر نكصت طائفة، و مرقت أخرى، و فسق [4] آخرون» و في رواية: نكثت طائفة و قسطت أخرى، بمعنى جارت عن الحد و من القصد. و العرب تسمي السهم إذا لم يصب الغرض و مضى جانبا


[1] الزيادة من النهج.

[2] الزيادة من النهج.

[3] الزيادة من النهج.

[4] و في النهج: و قسط آخرون.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست