responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 74

الفصل التاسع

[إثبات حجية خبر الواحد من طريق اللطف و الجواب عنه]

إذا كان المعجز الذي يظهره اللّٰه تعالى على يد الرسول، يدل على صدقه فيما يؤديه عنه، لأنه قائم مقام التصديق بالقول، و كان الذي يدل على عصمته تمام الفرض [1] ببعثته، و هو أن يكون من بعث إليهم أقرب الى القبول منه و السكون الى قوله.

و بنينا ذلك على قولنا باللطف و وجوبه، و أن ما يكون المكلف معه أقرب الى فعل ما كلفه في الوجوب كالتمكين، لا فرق [2] في القبح بين المنع بما يتمكن به من الفعل، و بين [3] ما يكون معه أقرب الى فعله.

و إذا ثبت هذا و لم يسع في الحكمة و حسن التدبير أن يبعث اللّٰه تعالى إلى خلقه من ليس بمعصوم، فيكون ممن يجوز أن يؤدي ما حمله و يجوز أن لا يؤديه، لكنه متى كان صادقا فيما يؤديه و طريقا الى العلم بصحته، لمكان المعجز


[1] ظ: و كان تمام الغرض ببعثته هو أن إلخ.

[2] ظ: و لا.

[3] ظ: و بين منع ما.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست