responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة المؤلف : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 446

420/ 24- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رَبَاحٍ‌[1] الْأَشْجَعِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ، قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ أَتَعَلَّمُ مِنْهُ الْقُرْآنَ، وَ كَانَ النَّاسُ يَجِيئُونَهُ وَ يَسْأَلُونَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، حَتَّى حَفِظْتُهُ مِنْهُ.

فَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي‌[2] عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَخَرَجَ إِلَيْنَا مُسْتَبْشِراً يُعْرَفُ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ، فَمَا سَأَلْنَاهُ عَنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا أَخْبَرَنَا، وَ لَا سَكَتْنَا إِلَّا ابْتَدَأَنَا، حَتَّى مَرَّتْ بِهِ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فِيهِمُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ، فَلَمَّا أَنْ رَآهُمْ خَثَرَ[3] لَهُمْ، وَ انْهَمَلَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ. فَقَالُوا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَرَجْتَ إِلَيْنَا مُسْتَبْشِراً، نَعْرِفُ السُّرُورَ فِي وَجْهِكَ، فَمَا سَأَلْنَاكَ عَنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا أَخْبَرْتَنَا وَ لَا سَكَتْنَا إِلَّا ابْتَدَأْتَنَا، حَتَّى مَرَّتْ بِكَ الْفِتْيَةُ، فَخَثَرْتَ لَهُمْ، وَ انْهَمَلَتْ عَيْنَاكَ.

فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَ إِنَّهُ سَيَلْقَى أَهْلُ بَيْتِي مِنْ بَعْدِي تَطْرِيداً وَ تَشْرِيداً فِي الْبِلَادِ، حَتَّى تَرْتَفِعَ رَايَاتٌ سُوْدٌ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَيَسْأَلُونَ الْحَقَّ فَلَا يُعْطَوْنَ، وَ يُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ، فَيُعْطُونَ الَّذِي سَأَلُوا، فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ مِنْكُمْ- أَوْ مِنْ أَبْنَائِكُمْ- فَلْيَأْتِهِمْ وَ لَوْ حَبْواً عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهَا رَايَاتُ هُدًى، يَدْفَعُونَهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً[4].

421/ 25- وَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ،


[1] في« ع»: رزباح، و في« م»: زرباح.

[2] في« ع، م»: عن إبراهيم بن، و هو خطأ.

[3] في حديث« أصبح رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله) و هو خاثر النّفس» قال الجزريّ: أيّ ثقيل النّفس غير طيّب و لا نشيط.« النّهاية 2: 11».

[4] تقدّمت تخريجاته في الحديث( 18).

اسم الکتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة المؤلف : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست