responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقائق التأويل المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 3
القرى مضافة إليها [1]، وهي المتقدمة عليها [2] والمذكورة قبلها [3]. وكان القياس أن يقولوا في جمع أم: أمات، ولكنهم قالوا: أمهات، لانه قد جاء في الشعر الفصيح أمهة. فصح الجمع على أمهات، قال قصي بن كلاب: أمهتي خندف والياس أبي [4] وقال بعضهم: يقال: أمهات في جمع ما يعقل، وأمات في جمع ما لا يعقل. واما وصفهم فاتحة الكتاب بأنها أم الكتاب، فهو راجع ايضا إلى المعنى الذي ذكرناه، لانهم إنما وصفوها بذلك من حيث كانت أصلا يبني عليها غيرها من القرآن في صلاة المصلي، وعند تلاوة التالي إذا بدأ بقراءة الكتاب، فقد صارت إذن متقدمة وبواقي السور لاحقة بها وموجفة [5]

[1] لانه يقال: قرى مكة، أو ان الاضافة باعتبار اعتصام اهل من حولها من القرى بها وانكفائهم إليها.
[2] لانها اقدم القرى في جزيرة العرب على ما يؤثر.
[3] إذا كانت القرى - على ما روي في الاخبار - دحيت من تحتها، وقيل أيضا: انها سميت بذلك، لانها قبلة لجميع القرى يؤمها الناس في صلاتهم، ويقصدونها لقضاء مناسكهم. (منه) عن خطه.
[4] وصدره: عندة ناديهم بهال وهي عندة بفتح فسكون: اسم ام علقمة بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية الاكرمين، ولقب علقمة الزوبر. (هال) منونة: كلمة زجر للخيل، و (هي) بفتح فكسر: زجر للخيل ايضا اي تباعدي، أو دعاء لها اي اقبلي أو اقدمي. (خندف): ليلى بنت حلوان القضاعية. (الياس) بن مضر زوجها، واولادها مدركة وطابخة وقمعة، وقصتهم - على رواية القاموس -: خرج الياس في نجعة فنفرت ابله من ارنب، فخرج إليها عمرو فادركها وخرج عامر فتصيدها وطبخها وانقمع عمير في الخباء وخرجت امهم تسرع نقال لها الياس: اين تخندفين... نلقبوا: مدركة وطابخة وقمعة وخندف. (تنبيه) يوجد هذا البيت منسوخا في اسفار الادب هكذا (عند تناديهم بهال وهبي)
[5] الوجيف: ضرب من سير الابل والخيل سريع.
اسم الکتاب : حقائق التأويل المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست