قلت : تحصيل
الأقوى أو العلم حينئذ إن كان تحت وسعه وقصّر ، فلا يجوز العمل على الضعيف ، كما
هو الظاهر من طريقتهم والمقرّر منهم في شرائط الاجتهاد ومقدّماته.
ومع ذلك لا
خصوصيّة لذلك في إحضار العلماء ، إذ المحصّل لهما أمور كثيرة ، بل ربّما يحصل بعد
إحضار العلماء ، ومشاورتهم ظنّ أضعف بالنسبة إلى الحاصل من أمور أخر.
ومع ذلك كلامهم
إنّما هو في الإحضار حال الحكم ، ولا يكون ذلك إلّا بعد طيّ جميع المقدّمات
والشرائط من ملاحظة المعارض وغير ذلك ، فتأمّل!
كيفيّة الحكم
قوله
: فإنّا نجد أنّ التقييد[١]في زماننا هذا بين المسلمين قليل جدّا ، وهو
ظاهر ، وما يدلّ على عدم الخروج عن اليقين إلّا بيقين آخر[٢] .. إلى آخره
[٣].
وفي زماننا
أقلّ وأقلّ ، بل لعلّه لا يوجد إلّا في البلاد الكبيرة وفي غاية القلّة ، فعلى
اشتراط التفتيش حتّى يثبت العدالة يندر ما يتحقّق حكم ، وهو أيضا مفسدة ، كما
سنشير إليه.
فمقتضى ما ذكره
، ملاحظة القاضي أقلّ المفسدتين.
ومن هذا يظهر
وجه جمع آخر بين الأخبار ، وكذا بينها وبين غيرها لو لم