الكثيرة الصحيحة والمعتبرة ، لأنّ اليهود والنصارى والمجوس لا يراعون
الشرائط المذكورة ، لا يراعون التسمية ، ولا استقبال القبلة ، ولا فري الأوداج
الأربعة على النهج المعتبر عندنا ، سيّما النصارى والمجوس ، بل يقتلون بضرب مثل
الفأس العظيم على رأس الذبيحة حتّى تقع ويسلمون [١] ويأكلون ،
وبأمثال هذا يكون ذبيحة المجوس.
فهذه الأخبار
الموافقة للعامّة والتقيّة ، معارضة لجميع أدلّة شرائط الذبح ، بل بأدلّة نفس
الذبح [٢] ، وكلّ واحد ممّا ذكرنا يكفي لمنع العمل بها ، فما ظنّك باجتماع الكلّ؟!
بل الظاهر أنّ مستحلّ ذبيحة اليهود والنصارى والمجوس يشترط ما في الشرائط
الوفاقيّة الثابتة من الأدلّة الّتي لا غبار عليها أصلا.
قوله
: أو يحمل الأوّل على الكراهة[٣]، ولكنّه مذهب نادر ..
إلى آخره[٤].
لا يخفى أنّ ما
ذكرنا من المضعّفات والموجبات للطرح وارد على أدلّة مذهب الصدوق أيضا.
قوله
: لأنّ كثرة الأخبار لا توجب ردّ القليل إلّا مع عدم إمكان الجمع ، وقد عرفت
الإمكان ، وأيضا نقل شخص رواية لم يرو أنّه منافية للأولى[٥]بحسب الظاهر لا يستلزم
ردّ الأخيرة ، بل ولا ردّ شيء منهما ، وهو ظاهر .. إلى آخره[٦].
لا يخفى فساد
ما ذكره رحمهالله ، لأنّ الأئمّة عليهمالسلام أمرونا في الأخبار المتعارضة