اسم الکتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 148
خرج للتقية لا تكثر روايته عنهم كما تكثر رواية المعمول به بل
لا بد من الرجحان في أحد الطرفين على الآخر من جهة الرواة حسب ما ذكرناه و لم تجمع
العصابة على شيء كان الحكم فيه تقية و لا شيء دلس[1] فيه و وضع متخرصا[2] عليهم و كذب في إضافته إليهم.
فإذا وجدنا أحد الحديثين
متفقا على العمل به دون الآخر علمنا أن الذي اتفق على العمل به هو الحق في ظاهره و
باطنه و أن الآخر غير معمول به إما للقول فيه على وجه التقية أو لوقوع الكذب فيه.
و إذا[3] وجدنا حديثا يرويه عشرة من أصحاب
الأئمة ع يخالفه حديث آخر في لفظه و معناه و لا يصح الجمع بينهما على حال[4] رواه اثنان
أو ثلاثة قضينا بما رواه[5] العشرة و
نحوهم على الحديث الذي رواه[6] الاثنان أو
الثلاثة و حملنا ما رواه القليل على وجه التقية أو توهم[7] ناقله.
و إذا وجدنا حديثا قد
تكرر العمل به من خاصة أصحاب الأئمة ع في زمان بعد زمان و عصر إمام بعد إمام قضينا
به على ما رواه غيرهم من خلافه ما لم تتكرر الرواية به و العمل بمقتضاه حسب ما
ذكرناه.
فإذا وجدنا حديثا رواه
شيوخ العصابة و لم يرووا[8] على أنفسهم
خلافه