اسم الکتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 105
له عليهم فدل ذلك على أن ما جعله حقا لهم فإنما جعله بفضله و
جوده و كرمه.
و لأن حال العامل الشاكر
بخلاف حال من لا عمل له في العقول و ذلك أن الشاكر يستحق في العقول الحمد و من لا
عمل له فليس في العقول له حمد و إذا ثبت الفضل[1] بين العامل و من لا عمل له[2] كان ما يجب
في العقول من حمده[3] هو الذي
يحكم عليه بحقه و يشار إليه بذلك و إذا أوجبت العقول له مزية على من لا عمل له كان
العدل من الله تعالى معاملته بما جعله[4]
في العقول له حقا.
و قد أمر الله تعالى
بالعدل و نهى عن الجور فقال تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ
الْإِحْسانِ[5][6].