responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 101

استفهما حال العبد بالمساءلة[1] فإن أجاب بما يستحق به النعيم قام بذلك ملك النعيم و عرج عنه ملك العذاب و إن ظهرت فيه علامة استحقاقه‌[2] العذاب‌[3] وكل به ملك العذاب و عرج عنه ملك النعيم.

و قد قيل إن الملائكة الموكلين بالنعيم و العذاب‌[4] غير الملكين الموكلين بالمساءلة و إنما يعرف ملائكة النعيم و ملائكة العذاب ما يستحقه العبد من جهة ملكي المساءلة فإذا سألا العبد و ظهر منه ما يستحق به الجزاء تولى منه ذلك ملائكة الجزاء و عرج ملكا المساءلة إلى مكانهما من السماء و هذا كله جائز و لسنا نقطع بأحد دون صاحبه إذ الأخبار فيه متكافئة و العبارة لنا في معنى ما ذكرناه الوقف و التجويز[5].

(فصل) و إنما وكل الله تعالى ملائكة المساءلة و ملائكة العذاب و النعيم بالخلق تعبدا لهم بذلك كما وكل الكتبة من الملائكة بحفظ أعمال الخلق‌[6] و كتبها و نسخها و رفعها تعبدا لهم بذلك و كما تعبد طائفة من الملائكة بحفظ بني آدم و طائفة منهم بإهلاك الأمم و طائفة[7] بحمل العرش و طائفة بالطواف حول‌


[1] في بقيّة النّسخ: بالمسألة.

[2]« ق»: استحقاق.

[3] بحار الأنوار 6: 280 و 281.

[4]« ح»: و العقاب.

[5] بحار الأنوار 6: 281.

[6]« ح»: الخلائق.

[7]« ز» زيادة: منهم.

اسم الکتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست