responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحف العقول المؤلف : ابن شعبة الحراني    الجزء : 1  صفحة : 176
يا كميل من لا يسكن الجنة فبشره بعذاب أليم وخزي مقيم. يا كميل أنا أحمد الله على توفيقه وعلى كل حال، إذا شئت فقم. * (وصيته عليه السلام محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر) * هذا ما عهد عبد الله علي أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر [1] حين ولاه مصر أمره بتقوى الله والطاعة له في السر والعلانية وخوف الله في الغيب والمشهد وباللين للمسلم وبالغلظة على الفاجر وبالعدل على أهل الذمة وبإنصاف المظلوم وبالشدة على الظالم وبالعفو عن الناس وبالاحسان ما استطاع والله يجزي المحسنين ويعذب المجرمين. وأمره أن يدعو من قبله إلى الطاعة والجماعة، فإن لهم في ذلك من العافية و عظيم المثوبة مالا يقدرون قدره ولا يعرفون كنهه. وأمره أن يلين لهم جناحه وأن يساوي بينهم في مجلسه ووجهه ويكون القريب والبعيد عنده في الحق سواء. وأمره أن يحكم بين الناس بالعدل. وأن يقيم بالقسط ولا يتبع الهوى ولا يخاف في الله لومة لائم فإن الله مع من اتقاه وآثر طاعته وأمره على من سواه. وكتب عبيد الله بن أبي رافع.

[1] * (ثم كتب إلى أهل مصر بعد مسيره ما اختصرناه) * من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر سلام عليكم. أما بعد فقد وصل إلي كتابك وفهمت ما سألت عنه وأعجبني اهتمامك بما [1] ولد في حجة الوداع وقتل بمصر سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في خلافته عليه السلام وكان عاملا عليها من قبله جليل القدر عظيم المنزلة من خواص أمير المؤمنين عليه السلام وروى الكشى روايات كثيرة تدل على جلالته.
[2] عبيد الله بن أبى رافع من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام بل من خواصه وله كتاب قضايا أمير المؤمنين (ع) وكتاب تسمية من شهد مع على بن أبى طالب (ع) من الصحابة الجمل والصفين والنهروان. وأخوه على بن أبى رافع من خيار الشيعة وكاتبا له عليه السلام وكان له حفظ كثير وجمع كتابا في فنون من الفقه. وأبوه إبراهيم أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وشهد مع على عليه السلام حروبه وكان صاحب ماله بالكوفة. (*)

اسم الکتاب : تحف العقول المؤلف : ابن شعبة الحراني    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست