responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 186

وَ مُبَايَعَتِي ضَبّاً دُونَهُ فَيَلْعَنُونَهُ وَ يَتَبَرَّؤُونَ مِنْهُ وَ يَقُولُونَ مَا نُحِبُّ أَنْ نَصِيرَ إِلَى مَا صِرْتَ إِلَيْهِ، قَالَ الْحَسَنُ (عليه السلام): إِذَا أَنَا مِتُّ يَا أَخِي فَغَسِّلْنِي وَ حَنِّطْنِي وَ كَفِّنِّي وَ صَلِّ عَلَيَّ وَ احْمِلْنِي إِلَى جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) حَتَّى تُلْحِدَنِي إِلَى جَنْبِهِ فَإِنْ مُنِعْتَ مِنْ ذَلِكَ فَبِحَقِّ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ عَلِيٍّ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ (عليهما السلام) وَ بِحَقِّي يَا أَخِي أَنْ لَا خَاصَمْتَ أَحَداً وَ لَا قَاتَلْتَهُ فَحَسْبُكَ بِمَا قَالَ لَكَ فِي قِتَالِ جَيْشِ يَزِيدَ بِكَرْبَلَا فِي غَرْبِيِّ الْفُرَاتِ وَ أَرَادُوا تَعَنُّفِي فَارْجِعْ مِنْ فَوْرِكَ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَادْفِنِّي فِيهِ، وَ اعْلَمْ أَنَّكَ إِذَا حَمَلْتَنِي إِلَى قَبْرِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لَا يَدَعُ مَرْوَانُ طَرِيدُ جَدِّكَ لِكُفْرِهِ وَ يَرْكَبُ بَغْلَتَهُ وَ يَصِيرُ إِلَى عَائِشَةَ مُسْرِعاً فَيَقُولُ لَهَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَتْرُكِينَ الْحُسَيْنَ يَدْفِنُ أَخَاهُ مَعَ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ فَتَقُولُ لَهُ يَا مَرْوَانُ مَا أَصْنَعُ فَيَقُولُ وَ اللَّهِ يَا عَائِشَةُ لَئِنْ دُفِنَ الْحَسَنُ مَعَ جَدِّهِ مُحَمَّدٍ لَيَذْهَبَنَّ فَخْرُ أَبِيكِ وَ فَخْرُ عُمَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَتَقُولُ لَهُ وَ أَنَّى لِي بِهِمْ وَ قَدْ سَبَقُونِي فَيَقُولُ هَذِهِ بَغْلَتِي فَارْكَبِيهَا وَ الْحَقِي بِالْقَوْمِ فَامْنَعِيهِمْ مِنَ الدُّخُولِ إِلَيْهِ وَ لَوْ جُزَّتْ نَاصِيَتُكَ وَ يَنْزِلُ عَنْ بَغْلَتِهِ وَ تَرْكَبُ عَائِشَةُ وَ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ فَتَلْحَقُ بِنَعْشِي وَ قَدْ وَصَلَ إِلَى حَرَمِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَتَرْمِي نَفْسَهَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ تَقُولُ لَا يُدْفَنِ الْحَسَنُ هَاهُنَا أَوْ تُجَزَّ نَاصِيَتِي هَذِهِ وَ تَأْخُذُ نَاصِيَتَهَا بِيَدِهَا فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ فَارْدُدْنِي إِلَى الْبَقِيعِ وَ ادْفِنِّي إِلَى جَانِبِ قَبْرِ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْحَسَنُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) أَخَذَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) فِي جَهَازِهِ وَ حَمَلَهُ وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ صَارَ بِهِ إِلَى قَبْرِ جَدِّهِ (عليه السلام) وَ وَافَى مَرْوَانُ لَعَنَهُ اللَّهُ مُسْرِعاً عَلَى بَغْلَتِهِ إِلَى عَائِشَةَ لَعَنَهَا اللَّهُ وَ قَالَ كَمَا حَكَاهُ الْحَسَنُ لِلْحُسَيْنِ (عليهما السلام) وَ قَالَتْ لَهُ مِثْلَهُ وَ نَزَلَ مَرْوَانُ عَنْ بَغْلَتِهِ وَ رَكِبَتْهَا عَائِشَةُ وَ لَحِقَتِ الْقَوْمَ وَ قَدْ وَصَلُوا إِلَى حَرَمِ النَّبِيِّ (عليه السلام) فَرَمَتْ بِنَفْسِهَا عَنِ الْبَغْلَةِ وَ أَخَذَتْ بِنَاصِيَتِهَا وَ وَقَفَتْ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ قَالَتْ وَ اللَّهِ لَا يُدْفَنِ الْحَسَنُ مَعَ جَدِّهِ أَوْ تُجَزَّ نَاصِيَتِي هَذِهِ فَأَرَادَ بَنُو هَاشِمٍ الْكَلَامَ فَقَالَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) اللَّهَ اللَّهَ لَا تُضَيِّعُوا وَصِيَّةَ أَخِي وَ اعْدِلُوا بِهِ إِلَى‌

اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست