responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النكت الإعتقادية المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 45
في كل زمان. فإن قيل: ما وجه استتاره ؟ فالجواب: وجه استتاره لكثرة العدو وقلة الناصر. وجاز ان يكون لمصلحة خفية استأثر الله تعالى بعلمها. فإن قيل: قد تقدم ان الامامة لطف واللطف واجب على الله تعالى فإذا كان الامام مستترا كان الله تعالى مخلا بالواجب - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فالجواب: اللطف الواجب على الله تعالى في الامام هو نصبه وتكليفه بالامامة، والله تعالى قد فعل ذلك فلم يكن مخلا بالواجب وانما الاخلال بالواجب من قبل [1] الرعية فانهم يجب عليهم ان يتابعوه [2] ويمثعلوا اوامره ونواهيه ويمكنوه من انفسهم. فحيث لم يفعلوا ذلك كانوا مخلين بالواجب فهلاكهم من قبل انفسهم. فإن قيل: ما الطريق إلى معرفته حين ظهوره بعد استتاره عليه السلام ؟ فالجواب: الطريق إلى ذلك ظهور المعجز على يده [3]. * * *

[1] ك: من جهة.
[2] ك: يبايعوه.
[3] م: بيده.

اسم الکتاب : النكت الإعتقادية المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست