اسم الکتاب : المقنعة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 92
5 باب أوقات الصلوات و علامة كل وقت منها
و وقت الظهر من بعد زوال
الشمس إلى أن يرجع الفيء سبعي الشخص[1].
و علامة الزوال رجوع
الفيء بعد انتهائه إلى النقصان و طريق[2]
معرفة ذلك بالأُصْطُرْلَابِ و ميزان الشمس و هو معروف عند كثير من الناس و بالعمود
المنصوب في الدائرة الهندية أيضا.
فمن لم يعرف حقيقة العمل
بذلك أو لم يجد آلته فلينصب عودا[3] من خشب أو
غيره في أرض مستوية التسطيح و يكون أصل العود[4]
غليظا و رأسه دقيقا[5] شبه المدري[6] الذي ينسج
به التكك أو المسلة التي يخاط بها الأحمال فإن ظل هذا العود يكون في أول النهار
أطول منه بلا ارتياب في ذلك و كلما ارتفعت الشمس نقص من طوله حتى يقف القرص في وسط
السماء فيقف الفيء حينئذ فإذا زال عن الوسط إلى جهة المغرب رجع إلى الزيادة
فيعتبر المتعرف[7] لوقت الزوال
ذلك بخطط و علامات يجعلها على رأس ظل للعود عند وضعه في صدر النهار فكلما نقص الظل
أعلم[8] عليه فإذا
رجع[9] إلى الزيادة
على موضع العلامة عرف برجوعه أنها قد زالت و بذلك أيضا تعرف القبلة فإن عين الشمس
تقف فيها نصف النهار و تصير عن يسارها و يمين المتوجه إليها بعد وقوفها و زوالها
عن القطب[10] فإذا صارت
مما