اسم الکتاب : المقنعة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 79
و يصنع بالحبرة مثل ذلك و يعقد طرفيها مما يلي رأسه و رجليه.
و ينبغي للذي يلي أمر
الميت في غسله و تكفينه أن يبدأ عند حصول حوائجه التي ذكرناها بقطع أكفانه و نثر[1] الذريرة
عليها ثم يلفها جميعا و يعزلها فإذا فرغ من غسله نقله إليها من غير تلبث و اشتغال
عنه و إن أخر نثر الذريرة حتى يفرغ من غسله فيصنع به ما وصفناه و إعدادها مفروغا
منها بجميع حوائجه قبل غسله أفضل و يكفنه و هو موجه كما كان في غسله.
فإذا فرغ غاسل الميت من
غسله توضأ وضوء الصلاة ثم اغتسل كما ذكرناه في أبواب الأغسال و شرحناه[2].
و إن كان الذي أعانه
بصب[3] الماء عليه
قد مس الميت قبل غسله فليغتسل أيضا من ذلك كما اغتسل المتولي لغسله و إن لم يكن
مسه قبل غسله لم يجب عليه غسل و لا وضوء إلا أن يكون قد أحدث ما يوجب ذلك عليه
فيلزمه الطهارة له لا من أجل صب الماء على الميت.
فإذا فرغ من غسله و
تكفينه و تحنيطه فليحمله على سرير إلى قبره و ليصل عليه و من اتبعه من إخوانه[4] قبل دفنه و
سأبين الصلاة على الأموات في أبواب الصلاة[5]
إن شاء الله.
و ينبغي لمن شيع[6] جنازة أن
يمشي خلفها و بين[7] جنبها و لا
يمشي أمامها فإن الجنازة متبوعة ليست[8]
تابعة و مشيعة غير مشيعة.
فإذا فرغ من الصلاة عليه
فليقرب سريره من شفير قبره و يوضع على