فشبه المرأة الحسناء من
أصل السوء بالخضرة التي تظهر على المزابل و في أفنية البيوت عند وقوع الأمطار
عليها فهي و إن كانت نضرة حسنة فإنها على النجاسات من العذرة و أمثالها نابتة و
ليس لها بقاء و لا بها انتفاع[2].
و إذا اختار الإنسان
لنكاحه فليختر[5] من يثق به
على دينه و ماله و دمه و ولده فإن المرأة تؤتمن[6] على ذلك و يحتاج إليها
في حفظه و من لا دين له و لا عقل فإنه لا يوثق به على حفظ شيء مما ذكرناه.
و إذا وجد الإنسان امرأة
مؤمنة عاقلة ذات أصل كريم فلا يمتنع[7]
من مناكحتها لفقرها فإن الله تعالى يغنيها من فضله و كذلك إذا خطب إلى إنسان رجل
دين عاقل ذو أصل كريم فلا يمتنع من إنكاحه[8]
ابنته أو أخته لفقره فإن الله تعالى قال إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ[9].