و الجزية واجبة على جميع
كفار أهل الكتاب من الرجال البالغين إلا من خرج عن وجوبها منهم بخروجه عن اعتقاد
الكفر و إن دخل معهم في بعض أحكامهم من مجانينهم و نواقص العقول منهم[5] عقوبة من
الله تعالى لهم لعنادهم الحق و كفرهم بما جاء به محمد النبي ص خاتم النبيين و
جحدهم الحق الواضح باليقين قال الله عز و جل قاتِلُوا الَّذِينَ
لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ لا يُحَرِّمُونَ ما
حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ[6] ففرض سبحانه
على نبيه ص أخذ الجزية من كفار أهل الكتاب و فرض ذلك على الأئمة من بعده ع إذ
كانوا هم القائمين بالحدود مقامه و المخاطبين في الأحكام بما خوطب به و جعلها[7] تعالى حقنا
لدمائهم و منعا من استرقاقهم و وقاية لما عداها من أموالهم
[1] الوسائل، ج 6، الباب 3 من أبواب ما تجب فيه
الزكاة، ح 6، ص 12.