responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقنعة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 166

المصلحة في ذلك لخلقه فحكم به في الكتاب المسطور و أوجب فيه الصوم إلزاما و أكد فيه المحافظة على الفرائض تأكيدا و ندب فيه إلى أفعال الخير ترغيبا و عظم رتبته‌[1] و شرفه و أعلى شأنه‌[2] و شيد بنيانه فخبر جل اسمه أنه أنزل فيه القرآن العظيم و أن فيه ليلة خيرا[3] ألف شهر للعالمين‌[4].

و كان مما ندب إليه من جملة ما رغب فيه و حث عليه ألف ركعة يأتي بها العبد في جميعه تقربا إليه‌[5] و هي مع ذلك جبران لما يدخل من الخلل في الفرائض عليه فافهمها أرشدك الله و حصل علمها و اعزم على تأديتها تكن من المخلصين.

إذا كان أول ليلة من الشهر و صليت المغرب و نوافلها الأربع فقم فصل ثماني ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و إنا أنزلناه في ليلة القدر أو[6] قل هو الله أحد و يجزيك بدلهما ما تيسر من القرآن غير أن قراءتهما أفضل فإذا فرغت من الثماني ركعات صرت إلى طعامك فإذا دخل وقت العشاء الآخرة صليتها و عقبت و دعوت ثم قمت فصليت اثنتي عشرة ركعة تقرأ فيها ما قدمنا ذكر الرغبة[7] فيه من سورة الإخلاص و إنا أنزلناه في ليلة القدر و يجزيك أيضا بدلا من ذلك ما تيسر من القرآن فإذا فرغت من الاثنتي عشرة ركعة كنت مكملا بها عشرين ركعة تأتي بها على الترتيب في كل ليلة من الشهر إلى ليلة تسع عشرة و هي الليلة التي ضرب فيها مولانا أمير المؤمنين ع و تجعل الوتيرة في عقب هذه الصلاة المذكورة لتكون ختاما لها.

فإذا حضرت ليلة تسع عشرة فاغتسل فيها[8] قبل مغيب الشمس فإذا


[1] في ألف، ج:« ترتيبه».

[2] في ب:« و شرّفه على شأنه».

[3] في ب، ج، ه:« خير».

[4] في ج:« للعاملين».

[5] في ب، ج:« إلى اللّه».

[6] في ز:« و» بدل« أو».

[7] في ج:« ذكره للرّغبة».

[8] في ج:« لها».

اسم الکتاب : المقنعة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست