ثم يقرأ الخمس آيات التي
قرأها عند قيامه لصلاة الليل من آخر آل عمران و هي قوله تعالى إِنَّ فِي
خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ
لِأُولِي الْأَلْبابِ إلى قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ[5] فإذا لاح له
الصباح أو قاربه فليقل-
يكرر هذا القول ثلاث
مرات فإن غلبه[8] النوم فلا
حرج عليه و أحب له أن لا ينام و يكون مستيقظا يذكر الله تعالى و يثني عليه و يسأله
من فضله إلى أن يطلع الفجر فإذا طلع و استبان له و تحققه فليؤذن و ليقم و يتوجه
إلى القبلة و يفتتح الصلاة بسبع تكبيرات كما ذكرناه و يمجد[9] بينها بما رسمناه فيما
تقدم و يقرأ الحمد و سورة معها من السور المتوسطات و أحب له أن تكون سورة هل أتى
على الإنسان فإن لم يحسنها أو لم يتيسر له قراءتها فليقرأ و الفجر أو سبح اسم ربك
الأعلى و يجزيه سوى هذه السور غيرها[10]
مما تيسر عليه[11] من سور
القرآن و يقرأ في الثانية الحمد و إنا أنزلناه
[7] هذا الدّعاء بعينه لم أجده و لكن نحوه موجود
في الكافي، ج 2، باب القول عند الإصباح و الامساء، ح 18، ص 528. و إليك نصّه:«
الحمد للّه ربّ الصّباح، الحمد للّه فالق الإصباح».