responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراسم العلوية في النبوية المؤلف : الديلمي، الشيخ ابى يعلي    الجزء : 1  صفحة : 157
وأولاد المتعة لاحقون بآبائهم.
ذكر نكاح المتعة: وهو المؤجل المفتقر إلى تعيين الأجر والعمل.
وكل شروط نكاح الدوام شروطه، إلا أنها تبين منه بالأجل، وبأنه يجوز نكاح الكتابيات فيه.
ويتلفظ في العقد ب‌ " المتعة "، بأن يقول: " متعيني نفسك "، وكل ما يستحب في النكاح الدائم من الاعلان والاشهاد، لم يسن هاهنا.
ذكر النكاح بملك اليمين: لا حصر في أعداد الإماء ولا اعتبار بالأيمان فيهن، بل يجوز أن يطأ الكتابيات منهن، دون المجوسيات 1، والصابئة 2، والوثنية 3، فإنه لا يجوز


(1) المجوسية نحلة والمجوسي منسوب إليها، والجمع المجوس، قاله الجوهري في
الصحاح - 3: 977، وفي مجمع البحرين 4: 105، المجوس: كصبور أمة من الناس كاليهود.
وعن الصادق عليه السلام، وقد سئل لم تسمى المجوس مجوسا؟ قال: لأنهم تمجسوا في
السريانية وادعوا على آدم وعلى شيث هبة الله أنهما أطلقا نكاح الأمهات والأخوات والبنات
والخالات والعمات والمحرمات من النساء. ولم يجعلوا لصلواتهم وقتا، وإنما هو افتراء على
الله وكذب على الله وعلى آدم وشيث، وفي الخبر: المجوس كان لهم نبي فقتلوه، وكتاب
فحرقوه آتاهم نبيهم بكتابهم في اثني عشر ألف جلد ثور.
وقال الشهرستاني: المجوسية يقال لها: الدين الأكبر، والملة العظمى، وكانت ملوك العجم
كلها على ملة إبراهيم عليه السلام وكان لملوكهم مرجع هو " موبذ موبذان " يعني: أعلم العلماء
وأقدم الحكماء يصدرون عن أمره ولا يخالفونه، ويعظمونه تعظيم السلاطين لخلفاء الوقت.
الملل والنحل 1: 210.
(2) الصابئة: صبأ فلان: خرج من دينه إلى دين آخر، وأصل دينهم كما قيل: دين
نوح عليه السلام فمالوا عنه، وفي الكشاف نقلا عن المجمع: هم قوم عدلوا عن اليهودية
والنصرانية وعبدوا الملائكة.
وفي حديث الصادق عليه السلام سمي الصابئون لأنهم صبوا إلى تعطيل الأنبياء والرسل
والشرائع. وقالوا: كلما جاؤوا به باطل فجحدوا توحيد الله ونبوة الأنبياء ورسالة المرسلين
ووصية الأوصياء، فهم بلا شريعة ولا كتاب ولا رسول. مجمع البحرين 1: 259 - 260.
وقال الشهرستاني: الصابئة كانت تقول: إنا نحتاج في معرفة الله ومعرفة طاعته، وأوامره،
وأحكامه إلى " متوسط " لكن ذلك المتوسط يجب أن يكون روحانيا لا جسمانيا. وذلك لزكاء
الروحانيات وطهارتها وقربها من رب الأرباب، والجسماني بشر مثلنا، يأكل مما نأكل،
ويشرب مما نشرب يماثلنا في المادة والصورة. قالوا: " لئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا
لخاسرون ". الملل والنحل 1: 210.
(3) الوثنية: هم عبدة الأوثان، والأوثان جمع وثن، وهو الصنم. وفي المغرب: الوثن ما له
جثة من خشب أو حجر أو فضة أو جوهر ينحت. مجمع البحرين 6: 324.


اسم الکتاب : المراسم العلوية في النبوية المؤلف : الديلمي، الشيخ ابى يعلي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست