responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 61
الادلة والبراهين، وتعبدا بسنة سيد النبيين والمرسلين، صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين. ولو سمحت لنا الادلة بمخالفة الائمة من آل محمد، أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم لقصصنا أثر الجمهور، وقفونا إثرهم، تأكيدا لعقد الولاء، وتوثيقا لعرى الاخاء، لكنها الادلة القطعية تقطع على المؤمن وجهته، وتحول بينه وبين ما يروم. 2 - على أنه لا دليل للجمهور على رجحان شئ من مذاهبهم، فضلا عن وجوبها وقد نظرنا في أدلة المسلمين نظر الباحث المحقق بكل دقة واستقصاء، فلم نجد فيها ما يمكن القول بدلالته على ذلك، إلا ما ذكرتموه من اجتهاد أربابها وأمانتهم وعدالتهم وجلالتهم. لكنكم تعلمون أن الاجتهاد والامانة والعدالة والجلالة غير محصورة بهم، فكيف يمكن - والحال هذه - ان تكون مذاهبهم واجبة على سبيل التعيين ؟ وما أظن أحدا يجرؤ على القول بتفضيلهم - في علم أو عمل - على أئمتنا وهم أئمة العترة الطاهرة وسفن نجاة الامة، وباب حطتها، وامانها من الاختلاف في الدين، وأعلام هدايتها، وثقل رسول الله، وبقيته في أمته، وقد قال صلى الله عليه وآله: فلا تقدموهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم (4) لكنها السياسة، وما أدراك ما اقتضت في صدر الاسلام. والعجب من قولكم أن السلف الصالح دانوا بتلك المذاهب، ورأوها أعدل المذاهب وأفضلها، واتفقوا على التعبد بها في كل عصر ومصر، كأنكم لا تعلمون بأن الخلف والسلف الصالحين من شيعة آل


اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست