responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 411
موطأ مالك، وعن مقدمة فتح الباري ان الربيع بن صبيح أول من جمع، وكان في آخر عصر التابعين، وعلى كل فالاجماع منعقد على انه ليس لهم في العصر الاول تأليف (972). أما علي وشيعته، فقد تصدوا لذلك في العصر الاول، وأول شئ دونه أمير المؤمنين كتاب الله عزوجل، فانه (ع) بعد فراغه من تجهيز النبي صلى الله عليه وآله وسلم، آلى على نفسه أن لا يرتدي إلا للصلاة، أن يجمع القرآن، فجمعه مرتبا على حسب النزول، وأشار إلى عامه وخاصه، ومطلقه ومقيده، ومحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، وعزائمه ورخصه، وسننه وآدابه، ونبه على أسباب النزول في آياته البينات، وأوضح ما عساه يشكل من بعض الجهات وكان ابن سيرين يقول [1]: " لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم " (973) وقد عني غير واحد من قراء الصحابة بجمع القرآن، غير أنه لم يتسن لهم ان يجمعوه على تنزيله، ولم يودعوه شيئا من الرموي التي سمعتها + + + فإذن كان جمعه (ع) بالتفسير أشبه. وبعد فراغه من الكتاب العزيز ألف لسيدة نساء العالمين كتابا كان يعرف عند ابنائها الطاهرين بمصحف فاطمة يتضمن أمثالا وحكما، ومواعظ وعبرا، واخبارا ونوادر توجب لها العزاء عن سيد الانبياء أبيها صلى الله عليه وآله (974). وألف بعده كتابا في الديات وسمه بالصحيفة، وقد أورده ابن سعد في آخر كتابه المعروف بالجامع مسندا إلى أمير المؤمنين (ع)، ورأيت البخاري ومسلما يذكران هذه الصحيفة ويرويان عنها في عدة مواضع من صحيحيهما، ومما روياه عنها ما أخرجاه عن الاعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه، قال: " قال علي رضي الله عنه ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله غير هذه الصحيفة، قال: فأخرجها فإذا فيها أشياء من الجراحات وأسنان الابل " (975) قال: وفيها " المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن احدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس

[1] فيما نقله عنه ابن حجر في صواعقه، وغير واحد من الاعلام.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست