responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 392
احد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه ابدا، هم اساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة، الآن إذ رجع الحق إلى اهله، ونقل إلى منتقله (909). وقوله عليه السلام من خطبة اخرى يعجب فيها من مخالفيه: " فيا عجبي ! ومالي لا اعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها، لا يقتصون اثر نبي، ولا يقتدون بعمل وصي... الخطبة [1] (910) ". 2 - وللزهراء عليها السلام حجج بالغة، وخطبتاها في ذلك سائرتان، كان أهل البيت يلزمون أولادهم بحفظهما كما يلزمونهم بحفظ القرآن، وقد تناولت اولئك الذين نقلوا البناء عن رص أساسه فبنوه في غير موضعه، فقالت: " ويحهم انى زحزحوها - أي الخلافة - عن رواسي الرسالة ؟ ! وقواعد النبوة، ومهبط الروح الامين، الطبن [2] بأمور الدنيا والدين، الا ذلك الخسران المبين، وما الذي نقموا من أبي الحسن ؟ نقموا والله منه نكير سفيه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله، وتالله لو تكافأوا [3] على زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لاعتقله وسار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشه، ولا يتتعتع راكبه، ولاوردهم منهلا رويا فضفاضا [4] تطفح ضفتاه، ولا يترنم جانباه، ولاصدرهم بطانة [5] ونصح لهم سرا وإعلانا، غير متحل منهم بطائل إلا بغمر

[1] راجعها في ص 145 من الجزء الاول من النهج وهي الخطبة 84.
[2] الخبير.
[3] التكافؤ: التساوي، والزمام الذي نبذه إليه رسول الله - أي ألقاه إليه - إنما هو زمام الامة في أمور دينها ودنياها، والمعنى أنهم لو تساووا جميعا في الانقياد بذلك الزمام، والاستسلام إلى ذلك القائد العام، لاعتقله أي وضعه بين ركابه، وساقه كما يعتقل الرمح، وسار بهم سيرا سجحا أي سهلا لا يكلم خشاشه أي لا يجرح أنف البعير، والخشاش: عود يجعل في أنف البعير يشد به الزمام ولا يتتعتع راكبه أي لا يصيبه أذى.
[4] أي يفيض منه الماء.
[5] أي شبعانين.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست