responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 365
المراجعة 90 رقم: 17 ربيع الاول سنة 1330 سرية أسامة لئن صدعت بالحق، ولم تخش فيه لومة الخلق، فأنت العذق المرجب، والجذل المحكك، وانك لاعلى - من أن تلبس الحق بالباطل - قدرا، وأرفع - من أن تكتم الحق - محلا، وأجل من ذلك شانا، وأبر وأطهر نفسا. أمرتني - أعزك الله - أن أرفع إليك سائر الموارد التي آثروا فيها رأيهم على التعبد بالاوامر المقدسة، فحسبك منها سرية أسامة بن زيد بن حارثة إلى غزو الروم، وهي آخر السرايا على عهد النبي صلى الله عليه وآله، وقد اهتم فيها - بأبي وأمي - اهتماما عظيما، فأمر أصحابه بالتهيؤ لها، وحضهم على ذلك، ثم عبأهم بنفسه الزكية إرهافا لعزائمهم واستنهاضا لهممهم، فلم يبق أحدا من وجوه المهاجرين والانصار كأبي بكر وعمر [1] (862) وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم،

[1] اجمع أهل السير والاخبار على ان ابا بكر وعمر (رض) كانا في الجيش وارسلوا ذلك في كتبهم ارسال المسلمات وهذا مما لم يختلفوا فيه. فراجع ما شئت من الكتب المشتملة على هذه السرية، كطبقات ابن سعد، وتاريخي الطبري وابن الاثير، والسيرة الحلبية، والسيرة الدحلانية وغيرها، لتعلم ذلك، وقد أورد الحلبي حيث ذكر هذه السرية في الجزء الثالث من سيرته، حكاية ظريفة، نوردها بعين لفظه، قال ان الخليفة المهدي لما دخل البصرة رأى أياس بن معاوية الذي يضرب به المثال في الذكاء، وهو صبي ووراءه اربع مئة من العلماء واصحاب الطيالسة فقال المهدي: اف لهذا العثانين اي - اللحى - أما كان فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث ؟ ثم التفت إليه المهدي وقال: كم سنك يا فتى ؟ فقال: سني اطال الله بقاء امير المؤمنين سن اسامة بن زيد بن حارثة لما ولاه رسول الله (ص) جيشا فيه أبو بكر وعمر، فقال: تقدم بارك الله فيك (قال الحلبي) وكان سنه سبع عشرة سنة. اه‌.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست