responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 211
بمنزلة هارون بن موسى، إلا انه ليس بعدي نبي... الحديث [1] " (483) 6 - ونحوه الاحاديث الوارة يوم سد الابواب غير باب علي، وحسبك حديث جابر بن عبد الله [2] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي، إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي، وإنك مني بمنزلة هارون بن موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وعن حذيفة بن أسيد الغفاري [3] قال: قام النبي صلى الله عليه وآله - يوم سد الابواب - خطيبا، فقال: ان رجالا يجدون في أنفسهم شيئا ان أسكنت عليا في المسجد وأخرجتهم، والله ما أخرجتهم وأسكنته، بل الله أخرجهم وأسكنه، ان الله عزوجل، أوحى إلى موسى وأخيه ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا، واجعلوا بيوتكم قبلة، وأقيموا الصلاة، إلى أن قال: وان عليا مني بمنزلة هارون بن موسى، وهو أخي، ولا يجوز لاحد أن ينكح

[1] نقله المتقي الهندي في كنز العمال وفي منتخبه، فراجع من المنتخب ما هو في آخر هامش ص 31 من الجزء الخامس من مسند أحمد، تجده باللفظ الذي أوردناه، ولا يخفى ما في قوله: أغضبت علي من المؤانسة والملاطفة والحنو الابوي على الولد المدلل على أبيه، الرؤوف العطوف، فإن قلت: كيف ارتاب علي من تأخيره في المرة الثانية مع انه كان في المرة الاولى قد ارتاب من ذلك، ثم ظهر له ان النبي صلى الله عليه وآله، إنما اخره لنفسه، وهلا قاس الثانية على الاولى، قلنا: لا تقاس الثانية على الاولى، لان الاولى كانت خاصة بالمهاجرين، فالقياس لم يكن مانعا من مؤاخاة النبي لعلي، بخلاف المؤاخاة الثانية، فإنها كانت بين المهاجرين والانصار، فالمهاجر في المرة الثانية إنما يكون أخوه أنصاريا، والانصاري انما يكون أخوه مهاجرا وحيث ان النبي والوصي مهاجران، كان القياس في هذه المرة أن لا يكونا اخوين، فظن علي ان أخاه إنما يكون انصاريا قياسا على غيره، وحيث لم يؤاخ رسول الله بينه وبين احد من الانصار وجد في نفسه، لكن الله تعالى ورسوله أبيا إلا تفضيله، فكان هو ورسول الله أخوين على خلاف القياس المطرد يومئذ بين جميع المهاجرين والانصار.
[2] كما في آخر الباب 17 من ينابيع المودة، نقلا عن كتاب فضائل أهل البيت لاخطب خوارزم.
[3] كما في الباب 17 من ينابيع المودة.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست