responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 200
الحديث الذين لا معول فيه إلا عليهم، فراجع [1] (472). ولولا أن الحديث بمثابة من الثبوت، ما أخرجه البخاري في كتابه، فإن الرجل يغتصب نفسه عند خصائص علي وفضائل أهل البيت اغتصابا. ومعاوية كان إمام الفئة الباغية، ناصب أمير المؤمنين وحاربه، ولعنه على منابر المسلمين، وأمرهم بلعنه، لكنه - بالرغم عن وقاحته في عدوانه - لم يجحد حديث المنزلة، ولا كابر فيه سعد بن أبي وقاص حين قال له - فيما أخرجه مسلم [2] -: " ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله، فلن أسبه، لان تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي... الحديث [3] (473). فأبلس معاوية، وكف عن تكليف سعد. أزيدك على هذا كله أن معاوية نفسه حدث بحديث المنزلة، قال ابن حجر في صواعقه [4]: أخرج أحمد أن رجلا سأل معاوية عن مسألة، فقال: سل عنها عليا فهو أعلم، قال: جوابك فيها أحب إلي من جواب علي، قال: بئس ما قلت ! لقد كرهت رجلا كان رسول الله يغره بالعلم غرا، ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذ منه... إلى آخر كلامه [5]

[1] ص 29 من الصواعق.
[2] في باب فضائل علي أول ص 324 من الجزء الثاني من صحيحه.
[3] وأخرجه الحاكم أيضا في أول ص 109 من الجزء الثالث من المستدرك، وصححه على شرط الشيخين. وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته على شرط مسلم.
[4] أثناء المقصد الخامس من المقاشد التي أوردها في الآية الرابعة عشر من الباب 11 ص 107 من الصواعق.
[5] حيث قال وأخرجه آخرون (قال) ولكن زاد بعضهم، قم لا اقام الله رجليك، ومحى اسمه من الديوان إلى آخر ما نقله في ص 107 من صواعقه مما يدل على ان جماعة من الحدثين غير احمد أخرجوا حديث المنزلة بالاسناد إلى معاوية.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست