responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 197
المشركون يرمونه، إلى أن قال: وخرج رسول الله في غزوة تبوك وخرج الناس معه، فقال له علي: أخرج معك ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا. فبكى علي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، وقال له رسول الله: أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة، قال ابن عباس: وسد رسول الله أبواب المسجد غير باب علي، فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه، فان مولاه علي... الحديث، قال الحاكم بعد إخراجه: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة، قلت: وأخرجه الذهبي في تلخيصه، ثم قال: صحيح (468). 2 - ولا يخفى ما فيه من الادلة القاطعة، والبراهين الساطعة، على أن عليا ولي عهده، وخليفته من بعده، ألا ترى كيف جعله صلى الله عليه وآله وسلم، وليه في الدنيا والآخرة، آثره بذلك على سائر أرحامه، وكيف أنزله منه منزلة هارون من موسى، ولم يستثن من جميع المنازل إلا النبوة، واستثناؤها دليل على العموم. وأنت تعلم أن أظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته له وشد أزره به، واشتراكه معه في أمره، وخلافته عنه، وفرض طاعته على جميع أمته بدليل قوله * (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري) * (469) وقوله: * (اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) * وقوله عز وعلا: * (قد أوتيت سؤلك يا موسى) * فعلي بحكم هذا النص خليفة رسول الله في قومه، ووزيره في أهله، وشريكه في أمره - على سبيل الخلافة عنه لا على سبيل النبوة -


اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست