responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن المؤلف : البرقي، ابو جعفر    الجزء : 2  صفحة : 613

34 عَنْهُ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَا تَدَعْ صُورَةً إِلَّا مَحَوْتَهَا وَ لَا قَبْراً

______________________________
بعد مرور الأيّام عليه و بعد ما طين في الأول و لكن إذا مات ميت فطين قبره فجائز أن يرم سائر- القبور من غير أن يجدد، و ذكر عن سعد بن عبد اللّه أنّه كان يقول: «إنّما هو «حدد قبرا» بالحاء غير المعجمة يعنى به من سنم قبرا» و ذكر عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي انما هو «من جدث قبرا» و تفسير الجدث القبر فلا ندرى ما عنى به و الذي أذهب إليه أنه «جدد» بالجيم و معناه «نبش قبرا» لان من نبش قبرا فقد جدده و أحوج إلى تجديده و قد جعله جدثا محفورا، و أقول: إن «التجديد» على المعنى الذي ذهب إليه محمّد بن الحسن الصفار، و «التحديد» بالحاء غير المعجمة الذي ذهب إليه سعد بن عبد اللّه و الذي قاله البرقي من أنه «جدث» كله داخل في معنى الحديث؛ و أن من خالف الامام (ع) في التجديد و التسنيم و النبش و استحل شيئا من ذلك فقد خرج من الإسلام و الذي أقوله في قوله (ع) «من مثل مثالا»: إنّه يعنى به من أبدع بدعة و دعا إليها أو وضع دينا فقد خرج من الإسلام و قولي في ذلك قول أئمتى عليهم السلام؛ فان أصبت فمن اللّه على ألسنتهم و إن أخطأت فمن عند نفسى» و قال الشيخ (ره) في التهذيب بعد نقل كلام البرقي: «و يمكن أن يكون المعنى بهذه الرواية النهى أن يجعل القبر دفعة أخرى قبرا لانسان آخر لان الجدث هو القبر فيجوز أن يكون الفعل مأخوذا منه؛ ثم قال: و كان شيخنا محمّد بن محمّد بن النعمان يقول: «إن الخبر بالخاء و الدالين «خدد» و ذلك مأخوذ من قوله تعالى‌ «قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ» و الخد هو الشق يقال: خددت الأرض أي شققتها و على هذه الروايات يكون النهى تناول شق القبر؛ إما للدفن فيه، أو على جهة النبش على ما ذهب إليه محمّد بن على؛ و كل ما ذكرناه من الروايات و المعاني محتمل و اللّه أعلم بالمراد و الذي صدر الخبر عنه (ع)» و قال الشهيد (قده) في الذكرى: «قلت: اشتغال هؤلاء الأفاضل بتحقيق هذه اللفظة مؤذن بصحة الحديث عندهم و إن كان طريقه ضعيفا كما في أحاديث كثيرة اشتهرت و علم موردها و إن ضعف اسنادها فلا يرد ما ذكره في المعتبر من ضعف محمّد بن سنان و أبى الجارود راوييه؛ على أنّه قد ورد نحوه من طريق أبى الهياج قال: قال عليّ عليه السلام «أبعثك على ما بعثني عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا ترى قبرا مشرفا إلّا سويته و لا تمثالا إلّا طمسته» و قد نقله الشيخ في الخلاف و هو من صحاح العامّة و هو يعطى صحة الرواية بالحاء المهملة لدلالة الاشراف و التسوية عليه و يعطى أن المثال هنا هو المثال هناك و هو الصورة و قد روى في النهى عن التصوير و إزالة التصاوير أخبار مشهورة و أمّا الخروج عن الإسلام بهذين فاما على طريقة المبالغة زجرا عن الاقتحام على ذلك، و إمّا لانه فعل ذلك مخالفة للامام (ع)» (انتهى) و ربما يقال: على تقدير أن يكون اللفظ «جدد» (بالجيم و الدال) و «جدث» (بالجيم و الثاء) يحتمل أن يكون المراد قتل مؤمن عدوانا لان من قتله فقد جدد قبرا مجددا بين القبور و جعله جدثا و هو مستقل في هذا التجديد فيجوز إسناده إليه بخلاف ما لو قتل بحكم الشرع و هذا أنسب بالمبالغة بخروجه من الإسلام، و يحتمل أن يكون المراد بالمثال الصنم للعبادة» أقول: لا يخفى بعد ما ذكره في التجديد و أمّا المثال فهو قريب، و ربما يقال: «المراد به إقامة رجل بحذائه كما يفعله المتكبرون و يؤيده ما ذكره.

اسم الکتاب : المحاسن المؤلف : البرقي، ابو جعفر    الجزء : 2  صفحة : 613
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست