responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن المؤلف : البرقي، ابو جعفر    الجزء : 2  صفحة : 586

مُبَارَكٌ أَرْسَلَ اللَّهُ لَهُ السَّمَاءَ مِدْرَاراً[1].

83 عَنْهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي الْخُبْزِ وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَلَوْ لَا الْخُبْزُ مَا صُمْنَا وَ لَا صَلَّيْنَا وَ لَا أَدَّيْنَا فَرَائِضَ رَبِّنَا[2].

84 عَنْهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ أَكْثِرُوا ذِكْرَ اسْمِ اللَّهِ عَلَى الطَّعَامِ وَ لَا تَلْغَطُوا بِهِ فَإِنَّهُ نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ وَ رِزْقٌ مِنْ رِزْقِهِ يَجِبُ عَلَيْكُمْ فِيهِ شُكْرُهُ وَ ذِكْرُهُ وَ حَمْدُهُ‌ قَالَ وَ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌[3].

85 عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‌ إِنِّي لَأَلْعَقُ أَصَابِعِي مِنَ المأدم [الْأُدْمِ‌] حَتَّى أَخَافُ أَنْ يَرَى خَادِمِي أَنَّ ذَلِكَ مِنْ جَشَعٍ وَ لَيْسَ ذَلِكَ لِذَلِكَ إِنَّ قَوْماً أُفْرِغَتْ عَلَيْهِمُ النِّعْمَةُ وَ هُمْ أَهْلُ الثَّرْثَارِ فَعَمَدُوا إِلَى مُخِّ الْحِنْطَةِ فَجَعَلُوا يُنَجُّونَ بِهِ صِبْيَانَهُمْ حَتَّى اجْتَمَعَ مِنْ ذَلِكَ جَبَلٌ قَالَ فَمَرَّ رَجُلٌ صَالِحٌ عَلَى امْرَأَةٍ وَ هِيَ تَفْعَلُ ذَلِكَ بِصَبِيٍّ لَهَا فَقَالَ وَيْحَكُمْ اتَّقُوا اللَّهَ لَا يُغَيِّرْ مَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَقَالَتْ كَأَنَّكَ تُخَوِّفُنَا بِالْجُوعِ أَمَا مَا دَامَ ثَرْثَارُنَا يَجْرِي فَإِنَّا لَا نَخَافُ الْجُوعَ قَالَ فَأَسِفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَضْعَفَ لَهُمُ الثَّرْثَارَ وَ حَبَسَ عَنْهُمْ قَطْرَ السَّمَاءِ وَ نَبْتَ الْأَرْضِ قَالَ فَاحْتَاجُوا إِلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَأَكَلُوهُ ثُمَّ احْتَاجُوا إِلَى ذَلِكَ الْجَبَلِ فَإِنْ كَانَ لَيُقَسَّمُ بَيْنَهُمْ بِالْمِيزَانِ‌[4].


[1] ( 1 و 2)- ج 14، باب فضل الخبز و إكرامه»،( ص 870، س 8 و ص 869، س 28).« بيان-« أن تشموا الخبز» أي لاختبار جودته.« أرسل اللّه له» إشارة إلى قوله تعالى في سورة نوح( ع) نقلا عنه‌« فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً» و قال البيضاوى:« يحتمل الظلة و السحاب، و المدرار- كثير الدر يستوى في هذا البناء المذكر و المؤنث».

[2] ( 1 و 2)- ج 14، باب فضل الخبز و إكرامه»،( ص 870، س 8 و ص 869، س 28).« بيان-« أن تشموا الخبز» أي لاختبار جودته.« أرسل اللّه له» إشارة إلى قوله تعالى في سورة نوح( ع) نقلا عنه‌« فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً» و قال البيضاوى:« يحتمل الظلة و السحاب، و المدرار- كثير الدر يستوى في هذا البناء المذكر و المؤنث».

[3] ( 3)- ج 14،« باب التسمية و التحميد و الدعاء عند الاكل»،( ص 886، س 9) قائلا بعده:

« بيان- في القاموس:« اللغط( و يحرك) الصوت و الجبلة أو أصوات مبهمة لا تفهم».

[4] ( 4)- ج 18، كتاب الطهارة،« باب آداب الاستنجاء»،( ص 48، س 10) و أيضا- ج 14،« باب فضل الخبز و إكرامه»،( ص 869، س 15) و أيضا- ج 5،« باب قصة قوم سبأ و أهل ثرثار»( ص 367، س 31) قائلا بعده في الموضع الأول:« إيضاح قال الجوهريّ:« الجشع« بقية الحاشية في الصفحة الآتية».« بقية الحاشية من الصفحة الماضية»

( محركة)- أشدّ الحرص و أسوأه». قوله( ع)« هجاء» كذا فيما رأينا من نسخ الكافي و المحاسن، و في القاموس« هجا جوعه كمنع هجاء و هجوا- سكن و ذهب، و الطعام- أكله، و بطنه- ملا، و هجا( كفرح)- التهب جوعه، و الهجأة( كهمزة- الاحمق»( انتهى) فيحتمل أن يكون بالتشديد صفة للخبز أي صالحا لرفع الجوع أو أن يكون بالتخفيف مصدرا أى فعلوا ذلك حمقا و سفاهة، و لا يبعد أن يكون تصحيف« هجانا» أي خيارا جيادا كما روى عن أمير المؤمنين( ع)« هذا جناى و هجانه فيه» قوله( ع):« ينجون» لعله على بناء التفعيل بمعنى السلب نحو قولهم« قردت البعير أي أزلت قراده» و قال في القاموس:« الثرثار- نهر، أو واد كبير بين سنجار و تكريت» و قال:« الاسف( محركة) شدة الحزن؛ أسف( كفرح) و عليه- غضب» قوله( ع):« و ضعف لهم الثرثار» أي جعله ضعيفا و المشهور في هذا المعنى الاضعاف لا التضعيف و يمكن أن يقرأ على بناء المجرد و على بناء التفعيل بمعنى التكثير أي زاد في الماء و ذهب ببركة السماء ليعلموا أن الرزق ليس بالماء بل بفضل ربّ السماء و لعله أظهر و يدلّ الخبر على عدم جواز الاستنجاء بالخبز و ظاهر المنتهى الإجماع على تحريم الاستنجاء بمطلق المطعوم لكنه في التذكرة احتمل الكراهة و العجب أنهم استدلوا بوجوه ضعيفة و لم يستدلوا بهذه الأخبار و يمكن أن يستدل في أكثرها بالاسراف أيضا» أقول: قد علم أن بدل« أضعف» كان في نسخته« ضعف».

اسم الکتاب : المحاسن المؤلف : البرقي، ابو جعفر    الجزء : 2  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست